انتقدت منظمة "هيومان رايتس ووتش" منع (إسرائيل) مواطني غزة من حضور فاعليات مسابقة "يوروفيجن" الدولية للأغاني، المقامة حاليا في (تل أبيب)، تحت شعار "تجرأ أن تحلم".

وقالت المنظمة إن (إسرائيل)، بالتنسيق مع مصر، حولت غزة إلى سجن في الهواء الطلق؛ حيث تحبس فيه نحو مليوني فلسطيني.

وأضافت: "على مدى 12 عاما، حظرت السلطات الإسرائيلية على مواطني غزة السفر إلى حد كبير باستثناء الحالات الإنسانية الاستثنائية فقط"، معتبرة ذلك "حظر سفر عام غير قانوني لا يستند إلى أي تقييم فردي للمخاطر الأمنية".

ونقلت المنظمة عن الباحثة المساعدة لديها لشؤون الشرق الأوسط الفلسطينية "عبير المصري"، قولها: "سافر الكثيرون من أنحاء أوروبا مئات الأميال إلى (إسرائيل) من أجل حضور يوروفيجن"، التي تستضيفها تل أبيب بين يومي 14 و18 مايو/أيار الجاري، لكن "بالرغم من أنني أعيش على بعد أقل من ساعة بالسيارة في قطاع غزة، لا يُسمح لي بذلك".

وتابعت: "في العام الماضي، سمح لي الجيش الإسرائيلي بمغادرة غزة لأول مرة في حياتي، بعمر 31، لحضور اجتماعات لهيومن رايتس ووتش في نيويورك"، قبل أنتضيف: "تلقيت لاحقا تصريحا آخر لزيارة (إسرائيل) وبقية فلسطين لأول مرة، عشت كل لحظة، مدركة أنني قد لا أحظى بهذه الفرصة مجددا".

وعلقت "عبير"، عما جرى لها بالقول: "أنا محظوظة أكثر من معظم سكان غزة، الذين يعتمد 80% منهم على المساعدات الإنسانية وأكثر من نصفهم عاطلون عن العمل".

وأضافت: "أتمنى أن يزورني المشاركون في يوروفيجن في غزة، ويختبروا واقعنا، كانقطاع التيار الكهربائي المستمر لمعظم اليوم، والعذاب النفسي نتيجة الشعور بالحبس والعجز عن السفر رغم عدم اقتراف أي ذنب".

وزادت: "قد نعجز نحن فلسطينيي غزة عن حضور يوروفيجن، لكننا لن نتوقف أبدا عن التجرؤ على أن نحلم".

جدير بالذكر أن "يوروفيجن" هي مسابقة غنائية ينظمها الاتحاد الإذاعي الأوروبي منذ عام 1956 بين الدول الأعضاء بالاتحاد.