طالبت "خديجة جنكيز" خطيبة الصحفي السعودي المقتول "جمال خاشقجي" الولايات المتحدة والدول الغربية بفتح تحقيق دولي في اغتيال خطيبها.

جاء ذلك في أول حديث لـ "خديجة" أمام لجنة تابعة للكونغرس الأمريكي، حيث أكدت أمام لجنة فرعية تابعة للشؤون الخارجية في مجلس النواب أن "المثل العليا للولايات المتحدة باتت معرضة للخطر".

وأضافت: "لا يمكن لأحد أن يفهم لماذا تظل أمريكا والعالم كله صامتا، ولم يفعل أي شيء حيال مقتل خاشقجي".

وتابعت خطيبة "خاشقجي": "أشعر كأني في كابوس مخيف، وبحاجة لأن أستيقظ منه، فنحن لا زلنا لا نعرف لماذا قتل ولا نعرف حتى مكان جثته".

وذكرت "خديجة" أنها أتت إلى واشنطن على أمل أن تحظى بمساعدة ورد فعل أقوى على مقتل خطيبها، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) سبق أن دعاها إلى البيت الأبيض قبل أشهر، لكنها لم تقبل "لأنها ليست واثقة من رده".

واستطردت: " أعتقد أنه علينا أن نختار بين شيئين، إما المضي قدما كما لو كان لم يحدث شيئا، أو التصرف حيال هذا الأمر، وأن ننحي جانبا كل المصالح الدولية والسياسية، ونركز على القيم من أجل البناء لحياة أفضل".

ودعت "خديجة" الولايات المتحدة إلى أن تستمر كما كانت "قلعة لحماية حرية الفكر وحقوق الإنسان والعدالة"، قائلة: "أعتقد أن الاختبار حقيقي أمام أمريكا، وأعتقد أنها بحاجة لأن تجتازه، حتى تثبت نواياها أمام العالم كله".

وكانت "خديجة" قد انتقدت إدارة "ترامب"، في اجتماع مع صحفيين بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، الأربعاء، وقالت إنها فشلت في التمسك بالقيم الأمريكية من خلال السماح للسعودية بالإفلات من العواقب المترتبة على اغتيال خطيبها.

وقتل "خاشقجي"، في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية، في قضية هزت الرأي العام الدولي، وبعد 18 يوما من الإنكار والتفسيرات المتضاربة، اعترفت الرياض بمقتله، إثر ما قالت إنه "شجار" مع أشخاص سعوديين، وأوقفت 18 مواطنا ضمن التحقيقات، دون كشف المسؤولين عن الجريمة أو مكان الجثة.

وشكك "ترامب" في التقييم النهائي لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA، التي قالت إن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" هو مَن أذِن بعملية الاغتيال، وقاومت إدارته فرض عقوبات كبيرة على حليفها القديم بالشرق الأوسط.