أعلن التحالف العسكري العربي، الذي تقوده السعودية في اليمن فتح تحقيق في احتمالية سقوط مدنيين أثناء استهداف قواته لجماعة "أنصار الله" (الحوثي) بالعاصمة اليمنية صنعاء.

جاء ذلك بعد إعلان المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة الحوثي " يوسف الحاضري"، الخميس، سقوط 4 قتلى من المدنيين وإصابة 52 آخرين جراء غارات جوية للتحالف استهدفت عمارات سكنية وسط صنعاء.

وأكدت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية الإنسانية حصيلة الضحايا، عبر حسابها الموثق على "تويتر"، ما دفع المتحدث باسم قوات التحالف "تركي المالكي" لإعلان إحالة إحدى نتائج عمليات الاستهداف بصنعاء إلى الفريق المشترك لتقييم الحوادث؛ للنظر باحتمالية وجود "حادث عرضي" حسب تعبيره.

ولفت "المالكي" إلى أن قيادة التحالف استكملت مراجعة إجراءات ما بعد العمل للعمليات المنفذة الخميس (..) وما تم إيضاحه من المنفذين باحتمالية وقوع خسائر بالمدنيين أثناء استهداف قدرات الحوثيين بصنعاء، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

وأضاف: "أحيلت كامل الوثائق المتعلقة بالحادث للفريق المشترك لتقييم الحوادث للنظر فيها، وإعلان النتائج الخاصة بذلك".

وشدد "المالكي" على تطبيق التحالف "أعلى معايير الاستهداف ومبادئ القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية بالعمليات العسكرية واتخاذ كافة الإجراءات فيما يتعلق بوقوع الحوادث العرضية لتحقيق أعلى درجات المسؤولية والشفافية".

وشن طيران التحالف العربي، غارات جوية مكثفة، صباح الخميس، على عدة أماكن في صنعاء، أدت إلى وقوع انفجارات قوية.

وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة "الحوثي" المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.

ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، في حرب خلفت أزمة إنسانية حادة هي الأسوأ في العالم، بحسب توصيف سابق للأمم المتحدة.