داعية: مسؤوليات المرأة خلال رمضان.. تعب مأجور حسب نيتها

الجمعة 17 مايو 2019 09:05 ص

تتحمل المرأة في رمضان أعباءً إضافية، حيث تضطر لانجاز أعمال البيت ورعاية الأبناء وتحضير وجبات الإفطار والسحور، ويزداد الحال صعوبة إن كانت امرأة عاملة، إلا أنها تجد متنفسها للراحة حينما تخلو في الليل للقيام والصلاة.

وفي تقرير لصحيفة "الرأي" الكويتية، تروي "نجاح البدوي" كيف تقضي يومها الرمضاني قائلة: "أجلس على الأريكة كل يوم بعد عودتي من وظيفتي، وقد ذرف جبيني قطرات من العرق، بسبب حرارة الجو والأزمة الخانقة".

وتتابع بقولها إنها تستعرض بذاكرتها ما يتوجب عليها إنجازه خلال اليوم، مضيفة: "أهرع إلى بيتي الثاني (المطبخ)، الذي أقضي فيه أغلب أوقاتي في شهر الصيام والعبادة، لتجهيز مائدة الصائمين، متحسرة على عدم تمكني من أداء العبادات، بسبب الواجبات المنزلية".

لكن ما يخفف عن "أم أحمد" شعورها بالتعب والإرهاق، عودة الأبناء والأحفاد للمنزل وتجمعهم معا في رمضان على مائدة الإفطار.

وتصف "نجاح" أن أجمل الأصوات إلى مسامعها بعد رفع أذان المغرب، هو صوت قرع الصحون بالملاعق، لتتجلى فرحة الصائم بفطره.

وتقول: "بعدها استجمع ما تبقى من قواي المنهكة لأداء صلاة التراويح، لأرتمي بجسدي المتثاقل وسط سويعات قليلة من النوم، فأمامي نهار جديد".

وتضيف أن "رمضان شهر التغيير، فيه يتغير النوم ووقت الطعام، وأسلوب العبادة، والعلاقات الاجتماعية، وكأنها رسالة ربانية، بأن الإنسان قادر على التغيير في نفسه وحياته ابتغاء مرضات الله".

بدورها تقول الداعية "خولة عابدين" لذات الصحيفة، أن "الأجر في رمضان يتضاعف كثيرا"، مشيرة لقوله تعالى في الحديث القدسي: "الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمئة ضعف، أما الصيام فإنه لي وانا أجزي به"، مؤكدة على المرأة "أن كل من يفطر في بيتها من الصائمين لها أجره، وهذا بحد ذاته يهون عليها تعبها، وهي نعمة تُغبط عليها".

وتضيف بأن ما يخفف على المرأة الشعور بالتعب جراء مسؤولياتها، والحزن على ما يفوتها من أداء العبادات "عندما تعلم أن عمل المسلم يبنى على نيته، فليست العبادات وحدها ما يقرب المسلم إلى خالقه، إنما كل عمل صغيرا كان أم كبيرا نقوم به لوجه الله تعالى فلنا أجره، لأن الأعمال بالنيات".

ودعت المرأة إلى أن "تُهيء نفسها قبل الشهر الفضيل بأن تعبها سيزداد وستتضاعف مسؤولياتها، فرمضان ليس كباقي أشهر السنة، فهو شهر الصبر واستنفار الطاقة، وعليها أن تسخرها لتنال الأجر المنشود، وهو العتق من النار".

وتنصح "خولة عابدين" السيدات بأن ينظمن أسلوب حياتها الرمضاني، مثل تجهيز الطعام ليومين مثلا، حتى تتفرغ في اليوم التالي للراحة وأداء العبادة، موضحة أن المرأة الواعية تشرك أهل بيتها في المسؤوليات المتزايدة في هذا الشهر، وتعودهم على معاونتها بما يخفف عنها.

المصدر | الخليج الجديد + الرأي الكويتية

  كلمات مفتاحية