قررت الحكومة الألمانية، استئناف مهامها العسكرية في شمال العراق، بعد يومين من تعليقها بناءً على مخاوف أمنية.

وقالت وزارة الدفاع الالمانية، إنها ستواصل جهودها التدريبية العسكرية، فضلًا عن مشاركتها ضمن قوات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، في أجزاء العراق الشمالية، في أعقاب تقييم أمني جديد "أثبت انخفاض التهديدات"، حسب مجلة "دير شبيجل".

وكانت برلين، أعلنت الأربعاء الماضي، تجميد مهمة تدريب العسكريين العراقيين، على خلفية رفع الولايات المتحدة مستوى التهديدات الأمنية في العراق إلى أرفع درجة؛ بحجة زيادة المخاطر من قبل إيران وحلفائها.

بيان الوزارة قال نصًا، إن "إعادة تقييم الوضع الأمني هذه أجرتها قوات التحالف الدولي؛ بقيادة الولايات المتحدة المتواجدة في العراق، وإن العسكريين الألمان المتواجدين حاليا في قاعدتهم سيستأنفون قريبًا مهمتهم".

وحسب التقييم الجديد، سيسمح للقوات بالتحرك بحرية خارج القواعد والمواقع العسكرية الآمنة.

ويوجد حاليًا نحو 160 جنديًا ألمانيًا في العراق، نحو 60 منهم في مجمع عسكري في التاجي (شمال بغداد) حيث يتم تدريب القوات العراقية على مهام شرطية وأمنية، فيما يوجد نحو 100 جندي آخر في المنطقة الكردية في شمال البلاد.

وتوترت الأجواء مؤخرًا، بين طهران وواشنطن، إثر إعلان الأخيرة تحرك حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" ومجموعتها الهجومية، التي تتضمن سفنًا ومدمرات عدّة وعددًا من المقاتلات إلى الخليج، ردًا على معلومات استخباراتية تفيد بأن إيران تعتزم استهداف القوات الأمريكية في العراق وسوريا.