دول خليجية توافق على إعادة نشر قوات أمريكية لمواجهة إيران

السبت 18 مايو 2019 03:05 م

وافقت السعودية ودول خليجية على طلب أمريكي بإعادة نشر قواتها بمياه الخليج لمواجهة إيران.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، السبت، عن مصادر خليجية مطلعة مواقفة السعودية وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي على طلب من الولايات المتحدة لإعادة انتشار قواتها العسكرية في مياه الخليج العربي، وعلى أراضي دول خليجية.

وقالت المصادر إن الموافقة جاءت بناء على اتفاقات ثنائية بين الولايات المتحدة من جهة، ودول خليجية من جهة أخرى؛ حيث يهدف الاتفاق الخليجي - الأمريكي إلى ردع إيران عن أي اعتداءات محتملة قد تصدر منها، بفعل سلوكياتها المزعزعة لأمن المنطقة واستقرارها.

وأكدت المصادر ذاتها أن الدافع الأول لإعادة انتشار القوات الأمريكية في دول الخليج هو القيام بعمل مشترك بين واشنطن والعواصم الخليجية، لردع إيران عن أي محاولة لتصعيد الموقف عسكرياً ومهاجمة دول الخليج أو مصالح الولايات المتحدة في المنطقة، وليس الدخول في حرب معها.

وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران في الأيام الأخيرة بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن" وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية بشأن استعدادات محتملة من قبل طهران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.

وقالت الاستخبارات الأمريكية إنها رصدت وضع إيران لصواريخ على قوارب صغيرة في الخليج؛ ما أثار مخاوف من ضربها للقوات الأمريكية وأصولها أو قوات حلفائها، حسبما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز".

وأشار مصدر بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إلى تورط إيران في الهجوم الذي استهدف 4 ناقلات نفط قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات (تجاه الساحل الشرقي لإمارة الفجيرة).

وتزامن ذلك مع تشديد الولايات المتحدة لعقوباتها الاقتصادية بحق طهران بهدف "تصفير" صادرات النفط الإيراني، وهو ما واجهته الأخيرة بإعلانها، في 8 مايو/أيار، تعليق العمل ببعض الالتزامات الواردة بالاتفاق النووي مع القوى الغربية.

كما لوح المرشد الأعلى الإيراني "علي خامنئي"، الأربعاء، برفع نسبة تخصيب اليورانيوم ببرنامج طهران النووي، فيما أمرت الإدارة الأمريكية الموظفين غير الأساسيين في سفارة واشنطن بمغادرة العراق، وذلك بعد أن أبدت مخاوفها مرارا إزاء تهديدات من قوى تدعمها إيران.

وفي 10 مايو/أيار الجاري، شكك وزير الخارجية القطري الأسبق "حمد بن جاسم آل ثاني" في أن يؤدي التصعيد الأمريكي ضد إيران إلى نشوب صدام عسكري.

وحذر "بن جاسم"، وفي سلسلة تغريدات عبر حسابه الموثق على "تويتر"،  من دعم بعض دول الخليج للتصعيد؛ "لأنه لن يؤدي إلى صدام"، مشيرا إلى أن "الهدف منه إعادة الاتفاق النووي إلى مائدة المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران في المقام الأول".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية