تغييرات في قيادة الحرس الثوري الإيراني تحمل رسالة لأمريكا

السبت 18 مايو 2019 03:05 م

أصدر المرشد الإيراني "علي خامنئي"، مرسوما، الجمعة، بتغييرات في قيادة الحرس الثوري الإيراني، تشمل تنصيب قائد القوة البحرية في الحرس الثوري؛ "علي فدوي" (58 عاما)، المعروف بتشدده ضد الولايات المتحدة، نائبا لقائد القوات.

وتضمنت التغييرات أيضا تعيين قائد ميليشيات الباسيج "التعبئة العامة" السابق؛ "محمد رضا نقدي" (66 عاما)، منسقا عاما للحرس الثوري.

ويعرف "فدوي"، نائب الحرس الثوري الجديد الحاصل على وسام عسكري رفيع من "خامنئي" قبل 3 سنوات، بمواقفه المتشددة، فضلا عن التهديدات المتكررة باستهداف مصالح واشنطن وحلفائها في الشرق الأوسط.

كما سبق للقائد السابق لبحرية الحرس الثوري أن أشرف على عملية احتجاز 10 جنود أمريكيين لنحو 15 ساعة في يناير/كانون الثاني 2016، بعد أن ضلوا طريقهم إلى المياه الإقليمية الإيرانية.

وتتزامن تلك التغييرات مع تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران في الأيام الأخيرة، فيما يبدو كرسالة ضمنية في إطار حشد الطرفين استعدادا لمواجهة محتملة.

ومؤخرا أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن" وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية بشأن استعدادات محتملة من قبل طهران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.

وقالت الاستخبارات الأمريكية إنها رصدت وضع إيران لصواريخ على قوارب صغيرة في الخليج؛ ما أثار مخاوف من ضربها للقوات الأمريكية وأصولها أو قوات حلفائها، حسبما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز".

وأشار مصدر بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إلى تورط إيران في الهجوم الذي استهدف 4 ناقلات نفط قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات (تجاه الساحل الشرقي لإمارة الفجيرة).

وتزامن ذلك مع تشديد الولايات المتحدة لعقوباتها الاقتصادية بحق طهران بهدف "تصفير" صادرات النفط الإيراني، وهو ما واجهته الأخيرة بإعلانها، في 8 مايو/أيار، تعليق العمل ببعض الالتزامات الواردة بالاتفاق النووي مع القوى الغربية.

كما لوح المرشد الأعلى الإيراني "علي خامنئي"، الأربعاء، برفع نسبة تخصيب اليورانيوم ببرنامج طهران النووي، فيما أمرت الإدارة الأمريكية الموظفين غير الأساسيين في سفارة واشنطن بمغادرة العراق، وذلك بعد أن أبدت مخاوفها مرارا إزاء تهديدات من قوى تدعمها إيران.

وفي 10 مايو/أيار الجاري، شكك وزير الخارجية القطري الأسبق "حمد بن جاسم آل ثاني" في أن يؤدي التصعيد الأمريكي ضد إيران إلى نشوب صدام عسكري.

وحذر "بن جاسم"، في سلسلة تغريدات عبر حسابه الموثق على "تويتر"،  من دعم بعض دول الخليج للتصعيد؛ "لأنه لن يؤدي إلى صدام"، مشيرا إلى أن "الهدف منه إعادة الاتفاق النووي إلى مائدة المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران في المقام الأول".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية