مهد مجلس أوروبا، الجمعة، الطريق أمام روسيا لاستعادة حقها في التصويت باجتماعات المجلس، الذي حرمت منه إثر ضمها، غير القانوني، لشبه جزيرة القرم قبل 5 سنوات.

وصوت غالبية أعضاء اللجنة الوزارية لمجلس أوروبا (47 عضوا)، في اجتماعهم المنعقد بالعاصمة الفنلندية هلسنكي، لصالح قبول مذكرة تمهد الطريق أمام روسيا لاستعادة حقها في التصويت، رغم اعتراض أوكرانيا.

ونقل بيان للخارجية الروسية عن وزير الخارجية "سيرغي لافروف"، تأكيده في كلمة أمام اللجنة الوزارية للمجلس الأوروبي، على أن بلاده لا ترغب بالخروج من المجلس، وأنها لم تتخل عن مسؤولياتها.

وقال "لافروف": "بعكس الأقاويل المتداولة، لا نريد الخروج من مجلس أوروبا، ولم نتخل عن الالتزامات المترتبة علينا بما فيها الالتزامات المالية".

من جهته، أعرب المندوب الأوكراني الدائم في مجلس أوروبا "ديميتري كوليبا" عن استيائه من إعادة حق روسيا في التصويت.

وأعلن "كوليبا" أن كييف لن تشارك في اجتماعات المجلس على مستوى وزارة الخارجية.

كانت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا سحبت بعض الحقوق من روسيا، على رأسها حق التصويت، ردا على ضمها شبه جزيرة القرم في 2014، فيما قررت موسكو في المقابل عدم إرسال وفود إلى الجمعية البرلمانية للمجلس.

ومنذ صيف 2017، لم تسدد روسيا رسوم عضويتها في المجلس، عقابا له، فيما تعمل ألمانيا على حصول روسيا مجددا على كامل حقوقها في المجلس، مع سن نظام جديد للعقوبات ضد انتهاكات مبادئ مجلس أوروبا.

ومجلس أوروبا، منظمة دولية تأسست عام 1949، وتضم 47 دولة، ولا يعد جزءا من الاتحاد الأوروبي، والعضوية فيه مفتوحة لجميع دول أوروبا الديمقراطية التي تقبل قانون القضاء، والتي تضمن حقوق الإنسان والحريات لجميع المواطنين.

أما اللجنة الوزارية لمجلس أوروبا فهي هيئة مجلس أوروبا لصنع القرار، وتضم وزراء خارجية كل الدول الأعضاء.