الخرطوم.. المعتصمون يزيلون المتاريس ويطالبون باستئناف التفاوض

السبت 18 مايو 2019 07:05 ص

بدأ المعتصمون حول مقر قيادة الجيش السوداني بالعاصمة الخرطوم، الجمعة، في إزالة المتاريس والركام حول مقر اعتصامهم، استجابة لشرط المجلس العسكري الحاكم لاستئناف التفاوض حول العملية الانتقالية، ومراحل تسليم السلطة لإدارة مدنية.

وعلى وقع هتافات ثورية، راح مئات المتظاهرين يزيلون المتاريس في شارع النيل، وهو شارع رئيس تسبب إغلاقه في شل حركة السير في وسط الخرطوم لعدة أيام.

وفيما كان زملاءه يزيلون حجارة وركاما، قال متظاهر غاضب لـ"فرانس برس": "إذا لم تُلب مطالبنا، سنقوم بإعادة بناء المتاريس".

كان المجلس العسكري أعلن، الأربعاء، تعليق المباحثات مع قادة التظاهرات لمدة 3 أيام، مشترطا إزالة الحواجز التي أعاقت حركة السير في بعض أجزاء العاصمة أولا، قبل استئناف التفاوض.

وجاء قرار المجلس فيما كان من المفترض أن يلتقي قادته بقادة التظاهرات لوضع التصور النهائي للمجلس الجديد الذي سيتولى شؤون السودان في مرحلة انتقالية تستمر 3 سنوات.

وأقام المعتصمون المتاريس للضغط على المجلس العسكري الحاكم مع بدء التفاوض، الإثنين الماضي؛ ما تسبب في صدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن. وعلى إثر ذلك، اعتبر المجلس أن وجود متاريس في أرجاء الخرطوم أمر "غير مقبول تماما"، لكن سيسمح باستمرار الاعتصام أمام مقر الجيش.

ويصر المتظاهرون على فترة انتقالية يقودها مدنيون، وهو ما يعارضه الجيش بقوة حتى الآن، منذ استجاب لمطالب الاحتجاجات المستمرة منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأطاح بالرئيس "عمر البشير"، بعد 3 عقود في الحكم.

وسجل مسار المباحثات تقدما مهما منذ الإثنين، وكان من المتوقع أن تتناول المباحثات الأخيرة تركيبة المجلس السيادي، إحدى المؤسسات الثلاث التي ستحكم البلاد خلال الفترة الانتقالية.

إلا أن الصدامات الأخيرة أعاقت استمرار المباحثات، ودفعت المجلس العسكري لتعليق التفاوض، ولم يصدر عنه، حتى الآن، تعقيب بشأن استئناف المباحثات على إثر استجابة المعتصمين لشرطه بإزالة المتاريس والحواجز.

المصدر | الخليج الجديد + فرانس برس

  كلمات مفتاحية