قال نائب وزير الخارجية الكويتي؛ "خالد الجار الله"، إن الوضع الإقليمي "ملتهب"، ويدعو إلى "القلق واتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر"، في إشارة إلى تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة.

وحذر "الجار الله" من أن تسارع وتيرة التصعيد تنبئ بتطورات سلبية من شأنها أن يكون لها تداعيات خطيرة تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) على لسانه، الجمعة.

وحول الجلسة السرية التي عقدها مجلس الأمة (البرلمان الكويتي)، الخميس، لمناقشة التطورات الأخيرة المتعلقة بالتصعيد الذي تشهده المنطقة، أوضح أن وزير الخارجية "صباح خالد الحمد الصباح" استعرض المشهد السياسي المتصل بذلك.

وأضاف أن وزراء الصحة والتجارة والصناعة والنفط والكهرباء والماء والإعلام استعرضوا أيضا استعدادات وزاراتهم لأي تطورات تسفر عن ذلك التصعيد، داعيا إلى "بذل كافة الجهود للنأي بالمنطقة عن تداعيات هذا التصعيد الخطير".

والأربعاء فرضت السلطات الكويتية، حالة غير مسبوقة من الاستنفار الأمني، في محيط المنشآت النفطية والمياه الإقليمية، عقب دعوة أمير البلاد "صباح الأحمد الجابر الصباح"، قوات "الحرس الوطني"، الإثنين، لأخذ أقصى درجات الحذر في ظل المستجدات الخطیرة التي يشهدها المحيط الإقلیمي.

إذ اتخذت قوات خفر السواحل إجراءات احترازية عدة، ونشرت دورياتها بشكل مكثف، وغير مسبوق، كما رفع "الحرس الوطني" حالة التأهب والجهوزية، خصوصا في المنشآت النفطية التي تولى تأمينها مؤخرا.

وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ أن انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في 2015، وأعادت فرض عقوبات مشددة على طهران. وتضاعف التوتر، في الأيام الأخيرة، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن"، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية حول استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.