ضباط سودانيون: رؤساؤنا طلبوا منا كسر البنات

السبت 18 مايو 2019 12:05 م

جذب الحضور النسائي في مظاهرات السودان أنظار العالم بأسره، لا سيما عندما سطع نجم الطالبة "آلاء صلاح" التي لفتت أنظار الجميع، بينما كانت تخاطب الحشود وتغني وسط المتظاهرين الذين كانوا يرددون وراءها شعارات الثورة.

وخلال الانتفاضة الشعبية التي تشهدها السودان، اعتمدت السلطات سياسة قمعية تجاه النساء، وتروي "نضال أحمد" لـ"CNN" قصتها عندما تعرضت للضرب بشكل وحشي على أيدي القوات الحكومية. و"نضال" ليست وحدها؛ إذ تحدثت المئات من النساء خلال أشهر الانتفاضة في السودان، وصرحن أنهن تعرضن لأسوأ أعمال العنف لأنهن نساء.

ضباط في المخابرات السودانية، الذين رفضوا الظهور أمام الكاميرا، أجابوا على تساؤلات "CNN" حول ما إذا كان الاستهداف يتم بشكل ممنهج، قائلين إن رؤسائهم قالوا لهم "اكسروا البنات، لأنكم إذا كسرتم البنات، فإنكم تكسرون الرجال".

لكن يبدو أن ذلك الأمر لم ينجح، وفي اليوم التالي عادت "نضال أحمد" إلى موقع الاحتجاج، رغم إصابتها.

وفي مجتمع محافظ كان مجرد النزول إلى الشوارع عملا بطوليا وشجاعا، وكذلك الحديث علنا عن الثمن الذي أجبر العديد من الفتيات على دفعه يعد عملا شجاعا أيضا.

وتقول الناشطة في مجال حقوق المرأة "ناهد جبرالله" إن النساء مستهدفات لأنهن كن جزءا لا يتجزأ من الانتفاضة، مشيرة إلى أن ما بين 60 إلى 70% من المتظاهرين كانوا من الإناث.

ويعتصم آلاف السودانيين، منذ 6 أبريل/نيسان الماضي، أمام مقر قيادة الجيش؛ للضغط على المجلس العسكري الانتقالي، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول عربية أخرى، حسب المحتجين.

وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/نيسان الماضي، "عمر البشير" من الرئاسة، بعد 30 عاما في الحكم؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي؛ تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.

المصدر | الخليج الجديد + CNN

  كلمات مفتاحية

بعد عودة الإنترنت.. سودانيون يفضحون انتهاكات فض الاعتصام