قتيل و30 مصابا بأحداث عنف طالت مقر يوناميد في دارفور

السبت 18 مايو 2019 01:05 م

أعلن مسؤول طبي سوداني سقوط قتيل وإصابة 30، في أحداث العنف التي طالت، قبل أيام، المقر الرئيسي للبعثة المشتركة المكونة من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة (يوناميد) في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور بالسودان.

كانت بعثة "يوناميد" قالت إن حشدا من الناس اقتحموا بالقوة، الأربعاء الماضي، مقرها الرئيسي في مدينة الجنينة؛ حيث نهبوا ممتلكات الأمم المتحدة ومعدات القوات.

وأضافت، في بيان، أن "أفراد الجيش والشرطة السودانية، الذين استدعيناهم لمساعدتنا، انضموا إلى أعمال النهب والتخريب تلك".

وأوضحت أن عملية الاقتحام تمت عشية بدء تسليم البعثة مقر رئاستها بالمقر الغربي في الجنينة.

وحول حصيلة الضحايا، قال عضو لجنة الأطباء المركزية بمستشفى الجنينة "بحر زكريا"، لصحيفة "الجريدة" السودانية في عددها الصادر السبت: "توفى شخص بسبب إصابته بطلق ناري، ولا زال 30 آخرين يلزمون الفراش، وتتفاوت إصاباتهم بين الكسور والجروح الخفيفة، وهي نتيجة استخدام الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية في مواجهتهم".

من جانبه، قال المحامي والناشط الاجتماعي "علي عجبين" إن "ما حدث باليوناميد لا يمثل مدينة الجنينة، والخطأ مشترك بين اليوناميد وحكومة الولاية"، مضيفا أن ما تم من اعتداءات مقصود لطمس آثار عملية نهب مسبقة حدثت بالفعل".

وطالب "عجبين" الوالي بتكوين لجنة أمنية قانونية لفتح بلاغات، وإصدار نشرة إذاعية بغرض إرجاع المنهوبات خلال فترة زمنية محددة، وإلا سيكون التعامل عبر الإجراءات القانونية.

وتنفذ "اليوناميد"، منذ العام الماضي، خطة انسحاب تدريجي من دارفور.

وتنتشر "اليوناميد" في دارفور منذ مطلع 2008، وهي ثاني أكبر بعثة حفظ سلام أممية؛ إذ تجاوز عدد أفرادها 20 ألف من قوات الأمن والموظفين، قبل أن يتبنى مجلس الأمن، في 30 يونيو/حزيران 2017، خطة تدريجية لتقليص عددها.

ومنذ عام 2003، يشهد إقليم دارفور قتالا بين الحكومة السودانية وحركات متمردة؛ ما خلف أكثر من 300 ألف قتيل، ونحو 2.5 مليون مشرد من أصل 7 ملايين نسمة، وفق الأمم المتحدة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تمديد ولاية قوات يوناميد في دارفور لمدة عام