وسط البلد.. وسم مصري يرصد نظرة متباينة لرواد مهد الثورة

السبت 18 مايو 2019 04:05 ص

كلُ منهم منحها تعريفا ووصفا حسبما يراها؛ ففي الوقت الذي مجدها روادها، سخر منها آخرون.

هكذا كان حال وسم "وسط البلد"، الذي تصدر قائمة الأكثر تداولا في مصر، مساء الجمعة، وحتى عصر السبت، بعد ساعات من إعلان محافظ القاهرة اللواء "خالد عبدالعال"، بدء إزالة جميع الاشغالات بمنطقة وسط القاهرة، تمهيدًا لجعلها قطعة من أوروبا.

المشاركون في الوسم بمختلف التوجهات، صبوا تركيزهم على أفعال ومصطلحات رواد منطقة وسط البلد، في العاصمة المصرية القاهرة، وهي المنطقة التي شهدت أحدث ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، ومعروفة بأنها ملتقى الناشطين السياسيين.

السخرية، كانت الأكثر انتشارا بين المشاركين في الوسم، بين طريقة الحديث، والمصطلحات المستخدمة بين رواد منطقة وسط البلد، وطريقة ملابسهم، وكلامهم، بل وأسلوب حياتهم.

في المقابل، انتقد آخرون هذه السخرية، وقالوا إن أغلب الساخرين ليس لهم علاقة بمجتمع وسط البلد، الذي وصفوه بأنه سيظل عصاهم التي يتكؤون عليها، وصندوق الذكريات الذي يحمل أصدق لحظات الثورة، وأرق لحظات الحلم.

يشار إلى أن السخرية من وسط البلد، لم تكن الأولى من نوعها على مواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص الأماكن، وإنما سبقتها مناطق أخرى، خاصة المعادي والزمالك، بيد أن الحديث عن وسط البلد يبقى ذا طابع مميز كون أن هذه المنطقة شهدت أحادثا هامة في مصر، خلال السنوت الأخيرة.

ولعبت هذه المنطقة دورا فاعلا في ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، أما روادها من شباب الثورة، فأغلبهم حاليا ما بين سجين أو ملاحق.

وبعدما كانت هذه المنطقة أحد روافد الثورة، ومستقرا لناشطين سياسيين، ومنطلقا لتجمعات احتجاجية، تحولت تدريجيا بفعل تطورات سياسية عديدة، إلى مكان لقضاء أوقات الفراغ، دون التطرق إلى السياسة، وإن بقيت تجمعات محدودة للناشطين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية