تصاعدت خطوات تفكك تحالف "المحور الوطني"، الجامع الرئيسي للقوى والأحزاب السنية في البرلمان العراقي، على وقع الخلافات الحادة بين رئيس البرلمان العراقي "محمد الحلبوسي" والقياديين في المحور، النائبين "خميس الخنجر" و"أحمد الجبوري".

وأكد بيان صادر عن مكتب "الحلبوسي"، مساعيه تشكيل تحالف برلماني جديد كبديل عن "المحور الوطني" على أن يستبعد منه النائبين "خميس الخنجر" و"أحمد الجبوري".

وبحسب البيان الذي تداولته وسائل إعلام عراقية، فإن "الحلبوسي" ترأس، الجمعة، اجتماعاً يضم 38 نائباً للتباحث بشأن تشكيل تحالف جديد، وتقرر فيه حل "المحور الوطني" واستبعاد "الخنجر" و"الجبوري".

وأضاف البيان أن "نواب المدن المحررة (ذات الأغلبية السنية) أعلنوا حل تحالف المحور وإعادة تشكيل تحالف القوى العراقية السابق"، على أن يجري استبعاد كل من "خميس الخنجر" و"أحمد الجبوري".

ويسعى التحالف الجديد "لتسمية وزيرين للدفاع والتربية وهما الوزارتان المخصصتان للمكون السني"، كما يعتزم التحالف الجديد "الطعن في انتخاب محافظ نينوى".

لكن تلك الأنباء تقابل بنفي النائب "أحمد الجبوري"، الذي شدد، السبت، على بقاء "المحور الوطني"، مشيرا إلى أن 40 نائبا جديدا سينضمون إلى تحالف المحور قريبا، فيما أشار إلى المضي باستبدال رئيس البرلمان "محمد الحلبوسي".

وشدد "الجبوري" على أن "هذا التحالف سيكون هو أغلب المكون السني".

كما أضاف أن تحالفه "ماض بالتشاور مع الكتل الأخرى لاستبدال رئيس البرلمان محمد الحلبوسي"، زاعما أن جميع النواب والكتل السياسية تقف مع تحالفه.

وزعم أن "اجتماع الحلبوسي مع عدد من النواب لم يحضره إلا 17 نائبا فقط وانسحب اثنان منهم".

وتشكل تحالف المحور الوطني في أغسطس/ آب الماضي من معظم الكتل السُنية المشاركة في البرلمان، ومن أبرز أعضائه "جمال الكربولي" و"أسامة النجيفي" و"خميس خنجر" و"سليم الجبوري".

وكان تحالف المحور الوطني في البرلمان العراقي ألغى قبل نحو أسبوع عضوية رئيس البرلمان "محمد الحلبوسي" في التحالف، وقال إنه سيناقش بقية الكتل البرلمانية لاستبدال "الحلبوسي" بشخصية أكثر اتزانا، حسب تعبيره.

وأرجع قرار إلغاء عضوية "الحلبوسي" مع عدد من أعضاء كتلته، إلى ما قال إنها محاولات "تشتيت التحالف" وعدم التزامه بأهدافه، بحسب بيان مقتضب للمحور على "تويتر".