ألمانيا: من الصعب إنقاذ الاتفاق النووي بعد انسحاب أمريكا

السبت 18 مايو 2019 06:05 ص

قال وزير الخارجية الألماني "هايكو ماس" إنه من الصعب إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد، مشددا على أن العالم يكون في مأمن أكبر مع هذه الاتفاق.

وقال "ماس"، في مقابلة مع صحيفة "باساور نويه بريسه" نشرها المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية الألمانية، السبت: "دعونا لا نخدع أنفسنا، فإنقاذ خطة العمل الشاملة المشتركة سيكون أمرا صعبا بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة النووية".

وشدد على أن "العالم يشعر بأنه في مأمن أكبر مع هذا الاتفاق منه في غيابه"، مضيفا: "ما زلنا لا نفهم سبب انسحاب الأمريكيين من الصفقة من جانب واحد".

وأكد الوزير الألماني على تمسك بلاده بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، لافتا إلى أن هذا ما تنتظره بلاده من إيران أيضا. 

وأشار"ماس" إلى أن بلاده لا تدعم "استراتيجية الضغط الأقصى" على طهران، موضحا أن ألمانيا تراهن "على حوار لا على خطابات حادة".

والأربعاء، قال مسؤول إيراني إن بلاده علقت رسمياً بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الذي توصلت إليه مع القوى العالمية عام 2015.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا" عن مسؤول (لم تسمه)، قوله إن الإجراء جاء "استجابة لأمر من مجلس الأمن القومي الإيراني"

وأضاف المسؤول أن إيران ليس لديها حد من الآن فصاعداً لإنتاج اليورانيوم المخصب والمياه الثقيلة، وفق قوله.

وكانت طهران قد حذرت من أنه إذا لم توفر القوى العالمية الحماية لاقتصادها من العقوبات الأمريكية في غضون 60 يوماً، فستبدأ تخصيب اليورانيوم بمستوى أعلى.

وفي 8 مايو/أيار 2018، أعلن الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، انسحاب بلاده من جانب واحد من خطة العمل الشاملة المشتركة (وهي الاتفاقية السياسية بين المجتمع الدولي وطهران حول برنامجها النووي). 

وأعادت واشنطن، في أغسطس/آب ثم في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران سابقا، بما فيها حظر شراء النفط الإيراني.

وجاء إبرام اتفاقية "خطة العمل" في العام 2015 لتقييد النشاط النووي لطهران، مقابل رفع العقوبات الدولية والتقييدات الأحادية الأمريكية والأوروبية المفروضة عليها سابقا، على خلفية شبهات بشأن تطلع إيران إلى امتلاك قنبلة نووية.

المصدر | الخليج الجديد + روسيا اليوم

  كلمات مفتاحية