أعرب الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" مساء السبت، عن تضامن بلاده مع السعودية في "التصدي لكافة المحاولات الساعية للنيل من أمن واستقرار" المملكة وأمن الخليج بوجه عام.

وخلال استقباله سفير المملكة بالقاهرة "أسامة بن أحمد نقلي"، قال الرئيس المصري إن "التحديات الراهنة المشتركة تفرض ضرورة التنسيق الوثيق من أجل مواجهة كافة التهديدات التي تستهدف الأمن القومي العربي والاستقرار الإقليمي".

بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية "بسام راضي"، إن "نقلي" سلم "السيسي" دعوة من العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" للمشاركة في الدورة الرابعة عشر لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى القمة، والمقرر عقدها نهاية شهر مايو/أيار الجاري بمكة المكرمة.

ونقل السفير السعودي تقدير المملكة العربية السعودية العميق للموقف المصري القوي والداعم للمملكة إزاء إدانة الاستهداف الذي طال مؤخرا محطتي ضخ للنفط بمنطقة الرياض.

والثلاثاء الماضي، قالت السعودية إن طائرات مسيرة مسلحة هاجمت محطتين لضخ النفط بمحافظتي عفيف والدوادمي بمنطقة الرياض، فيما أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجمات.

وقبل يومين، شدد "السيسي"، خلال استقباله ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" على موقف مصر الثابت تجاه أمن منطقة الخليج العربي باعتباره جزءاً لا يتجزأ من أمن مصر القومي.

والأحد الماضي، تعرضت 4 سفن تجارية بينها ناقلتا نفط سعوديتان، لهجمات قبالة ساحل الفجيرة الإماراتي البحري، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات.

وسبق أن أكد "السيسي" أن بلاده لن تقبل المساس بأمن دول الخليج وستتحرك لحمايته، ففي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال "السيسي" خلال تصريحات لوسائل الإعلام، على هامش منتدى شباب العالم، الذي استضافته مدينة شرم الشيخ، شمال شرقي البلاد: "إذا تعرض أمن الخليج للخطر وتهديد مباشر من جانب أي أحد، فإن شعب مصر قبل قيادته لن يقبل بذلك، وسوف تتحرك قواته لحماية أشقائه".

وتعد دول الخليج وخاصة "السعودية والإمارات والكويت" من أبرز الدول التي دعمت الانقلاب العسكري الذي قاده "السيسي" في يوليو/تموز 2013، كما استمرت في دعم "السيسي" بعد أن أصبح رئيسا ماديا ومعنويا من خلال إعلامها.