أردوغان: لن نتراجع عن إس-400 وسنحصل على إف-35

السبت 18 مايو 2019 12:05 م

جدد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، موقف بلاده الرامي للحصول على منظومة الدفاع الصاروخية الجوية الروسية "إس-400"، المقرر تنفيذها في يوليو/تموز المقبل، بجانب الطائرات المقاتلة الأمريكية "إف-35" بالرغم من رفض واشنطن القاطع الجمع بين الاثنين.

وقال "أردوغان" خلال اجتماع عقده، السبت، مع طلاب في مدينة إسطنبول: "لا شكوك على الإطلاق فيما يخص صفقة إس-400 ولن تكون هناك أي خطوات تراجعية".

وذكر الرئيس التركي: "سنستلم مقاتلات إف-35 ومعداتها عاجلا أو آجلا كما أن منظومة إس-400 الدفاعية الروسية ستدخل إلى بلادنا".

وأضاف أن موضوع شراء بلاده منظومات "إس-400" الروسية للدفاع الجوي "عمل منجز"، ومن المقرر أن "يبدأ توريدها، في يوليو/تموز المقبل، وربما حتى أسرع من ذلك".

وتابع "أردوغان" قائلا: "روسيا عرضت شروطا جيدة جدا علينا وبعد ذلك سيبدأ الحديث عن منظومات إس-500، بما في ذلك عن إنتاجها المشترك، كما هو الحال مع إس-400".

من جانبها، لم تصدر موسكو أي تأكيد رسمي لإمكانية مشاركة أنقرة في مشروع "إس-500"، لكن المدير التنفيذي لشركة "روس تيخ" الحكومية الروسية "سيرغي تشيميزوف"، علق على هذا الموضوع بالقول إن هذه الأسلحة هي أحدث منظومة دفاع جوي روسية، ولا نظير لها في العالم، والتعاون مع تركيا بهذا الشأن يحمل أهمية كبيرة لروسيا.

وشدد "تشيميزوف" على أن البلدين يمتلكان قدرات واسعة من شأنها تعزيز التعاون في المجال التقني.

وأعلنت واشنطن رفضها القاطع لخطوة شراء أنقرة منظومة "إس-400" من موسكو، وعرضت على أنقرة شراء نظام باتريوت المنافس للمنظومة الروسية.

كما هددت واشنطن أنقرة بمنعها من الحصول على الطائرات المقاتلة "إف-35" التي تشارك تركيا في تصنيعها إذا استلمت المنظومة الروسية.

وتأتي تصريحات "أردوغان" بعد أيام من تقارير أوردتها وكالة "رويترز" تفيد بأن تركيا تدرس ما إذا كانت ستؤجل عملية تسلم "إس-400"، وذلك بعد طلب جديد من الولايات المتحدة الأمريكية.

وكانت تركيا قد قررت في 2017، شراء منظومة "إس-400" من روسيا، بعد تعثر جهودها المطولة في شراء أنظمة الدفاع الجوية "باتريوت" من الولايات المتحدة.

وترى الولايات المتحدة أن منظومة "إس-400" الروسية، ستشكّل خطرا على أنظمة حلف "الناتو" باعتبار تركيا عضوا فيه، وهو ما تنفيه الأخيرة مرارا.

وقد نفت أنقرة مرارا أنها تفكر في أي تأخير في شراء المنظومة الصاروخية الروسية.

والأسبوع الماضي، أيد مجلس النواب الأمريكي، خطوة عرض الإدارة الأمريكية على نظيرتها التركية شراء باتريوت.

ودعا المجلس إلى إنهاء مشاركة أنقرة في عملية تصنيع "إف-35"، وإلغاء تسليمها الطائرات السابقة، حال حصول الأولي على المنظومة الروسية.

ولم يكتفي مجلس النواب الأمريكي بذلك بل دعا أيضا لفرض عقوبات على تركيا بموجب المادة 231 من قانون "مكافحة خصوم الولايات المتحدة".

وفى عام 2017 أعلنت الخارجية الأمريكية عن فرض عقوبات على التعامل مع عدد من شركات تصنيع الأسلحة الروسية، وأصدرت الوزارة لائحة تضم 39 شركة روسية تعمل في هذا المجال.

وضمت اللائحة شركات مرتبطة بالجيش، ووكالات الاستخبارات الروسية، وتعد دعائم رئيسية في قطاع التصدير العسكري الروسي، مثل "روسوبورونكسبورت"، وشركة تصنيع الأسلحة الذائعة الصيت "كلاشنيكوف".

ودعا مجلس النواب الأمريكي إلى التنفيذ الكامل للعقوبات على أنقرة بموجب القانون السابق إذا حصلت على المنظومة الروسية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية