استراتيجيات الأحزاب التركية في انتخابات الإعادة بإسطنبول

السبت 18 مايو 2019 01:05 م

تتسابق الأحزاب التركية على وضع استراتيجيات جديدة للفوز بانتخابات الإعادة على مقعد رئيس بلدية إسطنبول الكبرى في 23 يونيو/حزيران المقبل.

وفاز مرشح المعارضة عن حزب الشعب الجمهوري "أكرم إمام أوغلو" بالانتخابات التي أجريت في 31 مارس/آذار الماضي، متقدما على منافسه مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم "بن علي يلدريم"، إذ تسلم وثيقة الفوز قبل أن يتم إلغاء تلك الانتخابات.

وتراهن المعارضة على شخصية "أكرم إمام أوغلو"، لمنافسة حزب العدالة والتنمية الحاكم، والرئيس "رجب طيب أردوغان"، نظرا لجذوره المحافظة، وشخصيته الكاريزمية، وحديث المعارضة عن تعرضه للظلم بإلغاء الانتخابات، وهو ربما يترك انطباعا شعبيا رافضا لإعادة الانتخابات، ما يرفع شعبيته أكثر، بحسب "العربي الجديد".

وعرضت مسؤولة حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول "جانان كافتانجي أوغلو"، في مؤتمر صحفي، استراتيجية الحزب، حيث جرى تقسيم الفترات إلى 3 الأولى في رمضان، والثانية فترة العيد، والثالثة لما بعد العيد وصولا إلى الانتخابات في 23 يونيو/حزيران المقبل، وسيتم إبراز اسم "إمام أوغلو" ميدانيا.

وأوضحت أن المعارضة ستعمل على توضيح أهداف "إمام أوغلو" ووعوده التي تصل إلى 16 مليونا من سكان إسطنبول، فضلا عن عرض إنجازات "إمام أوغلو" خلال 17 يوما تولّى فيها رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، قبيل إلغاء مذكرة فوزه، على اعتبار أن "الظلم الذي تعرض له إمام أوغلو هو ظلم لحق بكل أهل إسطنبول".

ويمكن تلخيص حملة حزب الشعب الجمهوري بأنها استخدام لغة تحتضن الجميع، باستخدام مصطلح "تحالف إسطنبول"، وسيتم الاعتماد على قرار الهيئة العليا للمفاوضات، وأن المعارضة تتصارع معه في الانتخابات، وسيتم التركيز على "الظلم" لمخاطبة وجدان الجماهير، كما سيتم تقديم اسم "إمام أوغلو" على مواقع التواصل الاجتماعي وسحب أسماء المشاهير والداعمين واستخدام شعار "كل شيء سيكون جميلا"، لحين اعتماد شعار جديد.

كما أن رئيس الحزب "كمال كلجدار أوغلو"، وحليفته رئيسة "الحزب الجيد" سيعملان في الحملة الانتخابية ولكن ليس بطريقة تغطي على "إمام أوغلو"، بل سيتم الإبقاء عليه بارزا ليكتسب مزيدا من الشعبية.

في المقابل، سيعمل حزب العدالة والتنمية الحاكم، وبتعليمات من الرئيس "رجب طيب أردوغان"، على عدم استخدام اسم "إمام أوغلو" في أي أحاديث أو انتقادات موجهة إلى مرشح المعارضة، والاكتفاء بقول إنه مرشح حزب الشعب الجمهوري، وجعل الانتخابات تجرى بين حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري، وليس بين "بن علي يلدريم" و"إمام أوغلو".

وبحسب مراقبين، يسعى "أردوغان" إلى عدم جعل اسم "إمام أوغلو" متداولا بكثرة، والتركيز على الحزب وإنجازاته، فضلا عن خشية من استغلاله إلغاء الانتخابات بهدف كسب تعاطف شعبي.

ووفقا لسعي العدالة والتنمية لتجاهل اسم "إمام أوغلو"، سيتم طرح المواجهة على أنها ستتم بين "أردوغان" و"كليجدار أوغلو"، وهناك فارق كبير بينهما.

المصدر | العربي الجديد + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية