طوارئ بشركات الطيران الخليجية بعد تحذيرات أمريكية

الأحد 19 مايو 2019 01:05 م

رفعت شركات الطيران الخليجية والعالمية، التي تحلق فوق الخليج العربي، الطوارئ، إثر تحذير إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية، الطائرات المحلقة فوق مياه الخليج وخليج عمان، بتوخي الحذر أثناء تحليقها.

وسلمت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية، إلى الدبلوماسيين الأمريكيين في الكويت والإمارات بيانا الخميس، حذرت فيه شركات الطيران من زيادة المخاطر خلال رحلاتها فوق الخليج العربي وخليج عمان، لافتة إلى أن الطائرات التجارية التي تحلق فوق الخليج تواجه خطر "عدم التعرف على هويتها".

وبدا التحذير تذكيرا بما حدث قبل 30 عاما بعد معركة بحرية، استمرت يوما كاملا في الخليج العربي، بين القوات الأمريكية وإيران، خلال حرب البلاد الطويلة مع العراق، في ثمانينيات القرن الماضي.

ونقلت صحيفة" العربي الجديد"، عن مسؤول كبير في الإدارة العامة للطيران الكويتية، قوله إن إدارة الطيران المدني في الكويت، وضعت خطط طوارئ بديلة في حالة نشوب حرب، وأبلغت بها شركات الطيران المحلية، وأخرى عالمية تستخدم مطار الكويت.

وأوضح المسؤول أن "هذه الخطط تتضمن استخدام مسارات جوية آمنة وفق الاتفاقيات الدولية في حال نشوب حروب، ويجرى الآن عمل تغطية لهذه المسارات للتأكد من سلامتها".

وأضاف: "هناك 3 مسارات بديلة آمنة، وتم الاتفاق عليها مع هيئات الطيران في المنطقة، وذلك بغرض التنسيق التام حتى لا تنقطع خطوط الطيران بشكل مفاجئ".

وتابع: "هذه الخطط ستجنب شركات الطيران أي مخاطر حيث ستأخذ مسارات بعيدة عن مياه الخليج إلا أنها ستكون مكلفة وتحتاج إلى نوع معين من الطائرات التجارية، التي تكون جاهزة لأي مناورات جوية ولديها أيضا إمكانية تخزين وقود كاف للطيران لساعات".

وفي الإمارات، قال متحدث باسم "طيران الإمارات"، إن الشركة على دراية تامة بإشعار وكالة الطيران الفيدرالية الأمريكية، لافتا في بيان، أنهم يراقبون الوضع عن كثب.

وأكد المتحدث، أن "سلامة عملياتنا تبقى دائما على رأس أولوياتنا من دون أدنى تهاون"، وفقا لما نقلته صحيفة "الإمارات اليوم".

من جانبه، قال متحدث باسم "فلاي دبي"، إنها "ستواصل مراقبة الوضع والامتثال لأي توجيهات تصدر عن الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات".

ولم تصدر، تعليقات من إدارات الطيران المدني في باقي دول الخليج حتى الآن، بشأن التعامل مع التحذيرات الأمريكية.

ويأتي قطاع الطيران المدني في الخليج، ليضاف إلى قائمة القطاعات الاقتصادية التي تشهد ارتباكا بفعل التصعيد بين واشنطن وطهران.

وأصبح الخليج العربي، بوابة رئيسية للسفر بين الشرق والغرب في صناعة الطيران، حيث تعد مطاراته من أكثر مطارات العالم ازدحاما، كما أن عددا من شركات الطيران الكبرى عالميا تعمل من المنطقة.

وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ أن انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في 2015، وأعادت فرض عقوبات مشددة على طهران.

وتضاعف التوتر، في الأيام الأخيرة، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن"، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية حول استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية