مشعل: أمريكا وإسرائيل منزعجتان من رفض تركيا لصفقة القرن

الأحد 19 مايو 2019 02:05 م

أكد رئيس المكتب السياسي السابق لحركة "حماس"، "خالد مشعل" أن (إسرائيل) منزعجة من وقوف تركيا إلى جانب الشعب الفلسطيني ورفضها لصفقة القرن.

وقال "مشعل" خلال لقائه نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا "نعمان قورتولموش"، إننا "نعتز بالموقف التركي المستمر منذ سنوات في دعم القضية الفلسطينية".

وأضاف أن "قادة الاحتلال لا يتوقفون عن انتقاد تركيا وقيادتها لهذا السبب"، معتبرا أن استهداف طائرات الاحتلال لمقر وكالة "الأناضول" التركية في عدوانها الأخيرة بغزة، يأتي في هذا الإطار.

ودعا "مشعل" الوكالة إلى الاستمرار في العمل من أجل نقل الحقيقة سواء تلك المتعلقة بالجرائم الإسرائيلية أم بالمشاريع السياسية المشبوهة.

وأوضح أن الولايات المتحدة و(إسرائيل) تحاولان اجتذاب بعض دول المنطقة لتقبل برؤيتهم في صفقة القرن، لذلك فهم يشعرون بالانزعاج من تركيا والدول الأخرى التي ترفض المشاريع التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية.

وشدد القيادي في حركة "حماس" على أن صفقة القرن هي رؤية أمريكية إسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية.

وأكد أن الشعب الفلسطيني وقياداته موحدون في رفض الصفقة، وبالتالي فهي لن تنجح حتى ولو وافق عليها زعماء آخرون في المنطقة.

من جانبه، قال "قورتولموش" إن "قصف مكتب وكالة الأناضول في غزة لم يكن مصادفة، وإنما حدث لأن الاحتلال الإسرائيلي شعر بالانزعاج من فضح جرائمه ضد الإنسانية أمام العالم"، مشيرا إلى دعم تركيا الدائم للقضية الفلسطينية، كونها مسألة حيوية بالنسبة لها.

وأعرب عن أسفه لصمت العالم الإسلامي ومعظم دول العالم من تصاعد الهجمات الإسرائيلية ضد غزة في الآونة الأخيرة.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة لم تعلن بعد عن تفاصيل صفقة القرن، وتعمل على تسريب بعض تفاصيلها عبر الإعلام من أجل تعويد الرأي العام على الفكرة، وتحاول العثور على داعمين لها في العالم الإسلامي.

واستدرك قائلا إن "شعوب العالم الإسلامي لن تقبل بتلك الصفقة حتى ولو قبلتها بعض الأنظمة".

وكان مبعوث الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إلى الشرق الأوسط "جيسون غرينبلات"، قال إنه سيتم الإعلان عن "صفقة القرن" بعد عيد الفطر.

وكانت تقارير إسرائيلية، نشرت ما قالت إنه مسودة بنود "صفقة القرن" التي تعتزم الإدارة الأمريكية طرحها في يونيو/حزيران المقبل، تعطي الكثير من المزايا لـ(إسرائيل)، مقابل اقتطاع حقوق الفلسطينيين.

وتنص الصفقة على إقامة دولة فلسطينية يطلق عليها "فلسطين الجديدة"، على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة من دون المستوطنات القائمة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية