يعاني مرضى القولون من مضاعفات وأعراض مختلفة جراء الصيام وعدم تناول الطعام والشراب لساعات طويلة، فضلا عن اتباع نظام غذائي سيء في وجبتي الإفطار والسحور، مما قد يؤدي لتفاقم حالتهم الصحية.
ومرضى القولون العصبي هم أكثر حاجة لتوخي الحذر واتباع الإرشادات والنصائح الطبية والحياتية، للتمكن من صيام شهر رمضان دون متاعب صحية.
ويعد النجاح في أخذ الاحتياطات اللازمة واتباع نظام حياتي وصحي متوازن، حلا جزريا في تحسين أعراض القولون العصبي بصورة عامة وبشكل كبير.
وبالنسبة لأمراض المعدة المزمنة، فإن الوقاية خير من قنطار علاج، ومتى ما عرف مرضى القولون وغيرهم من مرضى الجهاز الهضمي كيفية اتباع النصائح الصحيحة في صيامهم، سيكون الشهر الفضيل بمثابة علاج وروحانية عالية.
ومن أبرز النصائح التي تتيح لمرضى القولون صياما مقبولا وسهلا وغير شاق، ولا يؤدي لأي مضاعفات على حالتهم الصحية:
- تجنب كافة الاطعمة التي يمكن أن تثير حالة القولون لديهم وتتسبب بمضاعفات تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة خلال الصيام، ومنها: الأطعمة المقلية والمواد الغنية بالزيوت والسمن والمواد الدسمة والفلفل والشطة والبهارات والثوم والبصل النيئ والفجل والكراث والكرنب والمياه الغازية إضافة إلى البقول ومنتجات الألبان.
- أخذ الوقت في مضغ الطعام جيدا قبل بلعه.
- عدم الإسراف في شرب الماء الا عند الضرورة، كون كثرة الماء على الافطار او السحور يمكن ان تؤثر على عملية الهضم ويخفف من عمل الإنزيمات الهاضمة في المعدة.
- شرب الماء بنسبة كبيرة بمعدل 8 أكواب موزعة طوال الفترة بين وجبتي الإفطار والسحور، لضمان عمل القولون وانتظام حركة الأمعاء ومنع الإمساك وعسر الهضم.
- تجنب تناول الفواكه والمواد السكرية والشاي والقهوة وغيرها من مشروبات الكافيين إلا بعد ساعتين إلى ثلاث من موعد تناول الطعام.
- تجنب النوم إلا بعد مضي 3 ساعات على الأقل بعد الأكل لضمان انتظام حركة الأمعاء.
- تناول وجبات منتظمة ومتوازنة، ويُفضل تقسيم وجبة الإفطار إلى قسمين أو ثلاثة لمنع تهيج القولون واضطرابه.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية والتي تمنع الإمساك وتحول دون تهيج القولون.
- عدم تناول الأدوية إلا بناءا على استشارة ووصفة طبية.
- ممارسة الرياضة مثل المشي بشكل منتظم لضبط إيقاع القولون والتخلص من الغازات التي تتزاحم في البطن.
- تناول بعض الوصفات المنزلية التي تسهم في تخفيف أعراض القولون العصبي مثل الاعشاب المغلية كالكمون والكراوية.
- تعلم كيفية التعاطي مع الإجهاد النفسي والضغوطات والتي تفاقم من حالة القولون العصبي، سواء بممارسة الاسترخاء العضلي أو التنفسي.
- للحصول على نوم جيد بمعدل 9 ساعات كحد أقصى، لإراحة الجسم والقولون.
- مراجعة الطبيب المختص في حال الشعور بأية أعراض غير مألوفة مثل آلام المعدة الشديدة والتقيؤ والتشجؤ وخسارة الوزن والاستيقاظ من النوم للتبرز ونزول دم مع البراز والأنيميا وارتفاع سرعة الترسيب، كونها أعراض ليس لها علاقة بالقولون العصبي.
