الصلابي مشيدا بالصحوة الإسلامية: هذا ما تعلمته منها

الأحد 19 مايو 2019 04:05 ص

أشاد عضو الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "علي الصلابي" بالصحوة الإسلامية، التي قال إنه  ليس من روادها، وإنما من تلاميذها، مستشهدا بأسماء عدد من روادها.

جاء ذلك في مقال لـ"الصلابي"، نشره موقع الاتحاد، الذي تدرجة السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قوائم الإرهاب، بعد الجدل الذي أثاره الداعية السعودي "عائض القرني"، عندما اعتذر عن كونه أحد مشايخ "الصحوة" الإسلامية، مطلع ثمانينات القرن الماضي.

وألقى "الصلابي"، الضوء في مقاله على شيوخ تعلم منهم، وهم "عبدالعزيز بن باز"، و"محمد صالح بن عثيمين"، و"ناصر الألباني"، و"حسن البنا"، و"سيد قطب"، و"يوسف القرضاوي"، و"فتحي يكن"، و"عبدالحميد بن باديس"، و"بشير الإبراهيمي".

كما ذكر بعلماء الجزائر الأفذاذ ممن ناضلوا وكافحوا ضد الاستعمار، والشيخ "الطاهر بن عاشور"، و"عبدالرحمن الثعالبي"، و"راشد الغنوشي"، و"أحمد الشريف السنوسي"، و"عمر المختار"، و"الطاهر الزاوي"، و"سليمان الباروني"، و"عبدالكريم الخطابي"، و"عبدالحي الكتاني"، و"ماء العينين"، و"أبو الحسن الندوي"، و"ولي الدين الدلهوي"، و"صفي الرحمن المباركفوري"، و"أبو الأعلى المودودي".

ومن ضمن من ذكرهم "الصلابي"، أيضا، "جمال الدين الأفغاني"، و"محمد عبده"، و"محمد الغزالي"، و"عبدالكريم زيدان"، و"محمد أحمد الراشد"، و"حسن الترابي"، و"جمال الدين القاسمي"، و"مصطفى السباعي"، و"عصام البشير"، وغيرهم، لافتا إلى أن "المدارس الفكرية الإسلامية تتكامل".

وعدد "الصلابي" نقاطا تعلم فيها من الصحوة الإسلامية، معاني وقيم ومبادئ سامية ترسم طريق الإنسان في مسيرة الحياة وتدله على عالم الخلود والآخرة"، ومنها:

  • علمتني الصحوة الإسلامية بأن الانتماء للإسلام العظيم شرف ونعمة من الله عز وجل تستحق الشكر والحمد والثناء، قال تعالى: "وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ" (فصلت: الآية 33).
  • علمتني الصحوة الإسلامية أن أعيش هذه الحياة بطاعة الله تعالى والعيش مع القرآن الكريم والاقتداء بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وأهمية أن يكون لك رسالة وهدف سامٍ في الوجود.
  • علمتني الصحوة الإسلامية أن هذه الأمة العظيمة جاهدت وناضلت وكافحت حتى حررت ديارها وبلدانها من الاستعمار البغيض، وقدمت تضحيات كبيرة حتى وصلت إلى مبتغاها.
  • علمتني الصحوة الإسلامية أن الجهود العظيمة التي قام بها دعاة الإسلام في القرنين الماضيين (الفترة الحديثة) على امتداد بقاع العالم من الهند إلى المغرب الأقصى وإندونيسيا وبلاد الغرب والشرق، بأن وسطية الدعوة الإسلامية التي تبنوها أعلت من قيمة الدين الحنيف وعظمة الرسالة التي هي سبيل سعادة الإنسان المسلم في كل زمان ومكان، وبدت أهمية الجهود والمشاق التي تحملها دعاة الإسلام طوال تلك المرحلة، من خلال فهم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وإظهار الحق ومحاربة الأباطيل، وبأن السلسلة الذهبية للدعاة إلى الله تعالى من عهد النبوة إلى الصحابة والتابعين وأتباع التابعين إلى القرنين الماضيين.
  • علمتني الصحوة الإسلامية أهمية العلم والمعرفة وأن الحضارة الإسلامية أعظم حضارة عرفتها الإنسانية وإشعاعاتها في المعمورة لا تنكسر ومنها الصروح العلمية العالية مثل جامعات القرويين والزيتونة والأزهر الشريف ومدارس الشام والعراق والمدينة المنورة ومكة المكرمة.
  • علمتني الصحوة أن أعظم حضارة إنسانية هي الحضارة الإسلامية.
  • علمتني الصحوة الإسلامية أن المدارس الفكرية الإسلامية تتكامل وتتعاون وتتضامن وبأن خلاف التنوع هو نعمة وليس نقمة.
  • علمتني الصحوة الإسلامية بأن معاني الحرية والمساواة والكرامة والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان والأخوة الإنسانية والإسلامية والمشاعر النبيلة نحو بني الإنسان والحرص على إيصال رسالات الله لهم في أي مكان.
  • علمتني الصحوة الإسلامية بأن قيمة الإنسان هي في مستوى علاقته بالله وتحقيقه العبودية لله وطاعته ومحاربة الظلم والتصدي للجهل وإعانة الملهوف ومساعدة الناس بكل إنسانية ولطف ابتغاء مرضاة الله.
  • علمتني الصحوة الإسلامية بأن نضال الشعوب وجهادها وكفاحها ضد الاستبداد والدكتاتورية والغزاة وعبادة لله إذا أخلص العبد نيته لله.
  • علمتني الصحوة الإسلامية أن الحياة تتطور وتتقديم في عالم الأفكار والوسائل والاجتهادات البشرية وتبقى الثوابت في العقيدة والقيم والأخلاق والمبادئ التي جاءت في القرآن الكريم.
  • علمتني الصحوة الإسلامية أن الشهود الحضاري للإسلام قادم، وبأن تحرير فلسطين حتمي كما حررها صلاح الدين الأيوبي بعد جهود تراكمية شارك فيها الكثير من الأبطال مثل نور الدين زنكي والقاضي الفاضل وغيرهم.
  • علمتني الصحوة الإسلامية أهمية المصالحة بين الشعوب وحكامها وأن ذلك هو مقصد إسلامي كبير وقيمة إنسانية رفيعة، وأهمية وجود قاعدة دستورية بين الحاكم والمحكوم تعطي للشعب حقه، وكذلك للحاكم وقف بيعة تراضي واختيار شوريّ.
  • علمتني الصحوة الإسلامية أن التعايش بين الديانات الكبرى هدي نبوي كريم وأن الثقافة الدستورية راسخة في حضارتنا العظيمة ووثيقة المدينة المنورة خير دليل على ذلك.
  • علمتني الصحوة الإسلامية أن التعاون بين بني الإنسان بالخير مقصد إسلامي وهدي محمدي كريم ومنهج راشدي سار عليه الخلفاء الراشدين في الدولتين الصديقية والعُمرية ومن جاء بعدهم.
  • علمتني الصحوة الإسلامية أن قيمة الوفاء لأولئك الذين بذلوا الغالي والثمين في تبليغ رسالات الإسلام في أرجاء المعمورة.
  • علمتني الصحوة الإسلامية أن المستقبل للشعوب التي تسعى لنيل حقوقها وكرامتها.
  • علمتني الصحوة الإسلامية أن إرادة الشعوب تنتصر على إرادة الطغاة والمستبدين.
  • علمتني الصحوة الإسلامية أن الدنيا دار ابتلاء وامتحان وما بعدها مرهون بالعمل الصالح في الدنيا ابتغاء مرضاة الله "أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ" (ص: 28).

وختم "الصلابي"، مقاله بالقول": "الصحوة الإسلامية شرف يتسامى وغرس رباني يُأتي ثماره في كل حين بإذن ربه".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية