آلاف الطلاب الجزائريين يصلون إلى البرلمان رغم التشديدات الأمنية

الأحد 19 مايو 2019 04:05 ص

تمكن آلاف الطلاب في العاصمة الجزائرية، الأحد، من الوصول إلى مبنى مجلس الامة (الغرفة الثانية للبرلمان)، بعد تمكنهم من كسر الحواجز الأمنية للشرطة، خلال مسيرة رافضة لاستمرار رموز نظام الرئيس المستقيل "عبدالعزيز بوتفليقة" في الحكم.

وتجمع ما يزيد عن 5 آلاف طالب أمام الجامعة المركزية الحكومية بوسط العاصمة.

وتحول التجمع لمسيرة قارب عدد المشاركين فيها 10 آلاف، توجهت لاحقا من الجامعة المركزية نحو ساحة البريد المركزي بوسط العاصمة.

وتوجه الطلبة من البريد المركزي نحو مبنى المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان)، فيما حاولت قوات الشرطة منعهم.

وردد المتظاهرون شعارات مناهضة لرئيس الدولة المؤقت "عبدالقادر بن صالح"، ورئيس الوزراء "نور الدين بدوي" وأعضاء حكومته لتصريف الأعمال.

كما تضمنت هتافات الطلبة رفضا للانتخابات الرئاسية المقررة في 4 يوليو/تموز المقبل.

وجاءت مسيرة الطلبة بالعاصمة تزامنا مع الاحتفال بعيد الطالب في الجزائر المصادف لـ19 مايو/أيار من كل سنة.

وفي 19 مايو/أيار 1956 قرر الطلبة الجزائريون في الجامعات الفرنسية مقاطعة الدراسة والالتحاق بثورة التحرير ضد الاستعمار الفرنسي، التي توجت باستقلال البلاد في 5 يوليو/تموز 1962.

كما ردد الطلبة في مسيرة اليوم شعارات مطالبة بعدالة حرة ونزيهة في معالجة قضايا الفساد التي طبعت حقبة "بوتفليقة"، بعيدا عن أي عدالة انتقائية أو انتقامية.

ومنذ أسابيع باشرت السلطات القضائية المدنية والعسكرية تحقيقات في قضايا فساد وأخرى للتآمر على الجيش، وتم إيداع بعض المتهمين الحبس المؤقت على ذمة التحقيق.

ومست التحقيقات شخصيات ووجوها بارزة من حقبة "بوتفليقة"، منها شقيقه "السعيد" وقائدي المخابرات السابقين الجنرال "توفيق" واللواء "بشير طرطاق"، ورئيسي الوزراء السابقين "أحمد أويحيى" و"عبد المالك سلال" إضافة لوزراء ورجال أعمال.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية