كشف الرئيس المصري المخلوع "حسني مبارك" تفاصيل إرسال قوات بلاده إلى السعودية والإمارات إبان الغزو العراقي للكويت.

جاء ذلك في الحوار الذي أجرته صحيفة "الأنباء" الكويتية، مع "مبارك"، والذي نشرت الصحيفة مقتطفات منه، قبل نشره كاملا غدا الإثنين.

وقال "مبارك" في حواره مع الإعلامية "فجر السعيد": "أبلغت بغزو الكويت فجر 2 أغسطس/آب، وكانت صدمة، وكان عندي وقتها رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وعاد إلى أبوظبي بطائرة الرئاسة المصرية خوفا من ضرب الرئيس العراقي صدام حسين لطائرته".

وتابع: "قلت للشيخ جابر إن صدام أبلغني أنه لا ينوي الاعتداء عسكريا.. لكن لابد أن تتخذ الكويت احتياطاتها.. وأنا على استعداد أرسل أي مساعدات دفاعية تطلبها".

كما صرح "حسني مبارك" أنه بعد موافقة مجلس الشعب، أرسل قوات مصرية للسعودية ضمن قوات التحالف لتحرير الكويت، كما أرسل لواء صاعقة للشيخ "زايد" لحماية آبار البترول بناء على طلبه.

وعبر "مبارك" عن تقديره للكويت قائلا: "الكويت وشعبها لهم معزة خاصة عندي، وعلاقات الأخوة ممتدة مع كثيرين من أهلها، وأنا على تواصل مع الشيخ صباح، والكويت اليوم لها دور فعال ومتوازن في العالم العربي والخليج".

وقالت صحيفة "الأنباء الكويتية" إنها ستنشر الحوار كاملا غدا الإثنين، مشيرة إلى أنه يتضمن الكثير من أسرار وخفايا الغزو العراقي للكويت وعواقب "صفقة القرن" ومعلومات عن حرب أكتوبر/تشرين الأول، واستعادة سيناء، وتأثير الدور الأمريكي والروسي في الشرق الأوسط.

ولم يسبق لـ"مبارك" أن أجرى حوارا صحفيا مصورا منذ الإطاحة به من الحكم، وما أعقبه من سنوات في السجون والمحاكم، فيما سبق للإعلامية الكويتية أن نشرت حوارا مكتوبا معه في العام 2015 قالت إنها أجرته عبر الهاتف.

وكان آخر ظهور لـ"مبارك"، في أواخر أغسطس/آب الماضي، في إطلالة صدمت الكثيرين، بعدما بدت عليه علامات الشيخوخة.

واحتفل "مبارك" بعيد ميلاده الـ90 في 4 مايو/أيار الجاري، وهو من مواليد 1928، وتنحى عن الحكم في فبراير/شباط 2011 في أعقاب ثورة 25 يناير/كانون الثاني من العام ذاته.