اتهام حماس بالاستيلاء على ذبائح سعودية‎.. والحركة: سنوزعها

الأحد 19 مايو 2019 06:05 ص

 أثارت ذبائح أرسلتها السعودية إلى قطاع غزة، خلافا بين الحكومة الفلسطينية في رام الله، وحركة "حماس"، عقب اتهام الحكومة حركة المقاومة الإسلامية بالاستيلاء عليها، فيما أكدت الحركة أنها ستوزعها على المستحقين.

ونشر تليفزيون فلسطين تقريرا اتهم فيه "حماس" بمصادرة الذبائح لتوزيعها على أعضائها.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" في تقرير لها إن "حماس تسرق قوت الفقراء.. ملخص لحال أهل غزة بعد استيلاء عناصرها على 25 ألف ذبيحة أرسلتها الحكومة إلى القطاع بتعليمات من الرئيس محمود عباس عبر معبر رفح، مقدمة من المملكة العربية السعودية للفقراء والمحتاجين خلال الشهر الفضيل".

وتابعت أن "كل شيء يتم إرساله من الحكومة تستولي عليه حماس وتبيعه في السوق السوداء لصالح أمراء الانقسام وعائلاتهم، إضافة إلى سرقة قوافل الأدوية التي ترسلها الحكومة للمرضى في قطاع غزة".

ومن جانبه، قال وكيل وزارة الأوقاف التابعة لحركة "حماس"، "حسن الصيفي": "تسلمنا 13 شاحنة ضمن قافلة لحوم الهدي والأضاحي المقدمة من المملكة العربية السعودية عبر البنك الإسلامي للتنمية".

وأضاف: "هذه القافلة محملة بنحو 250 ألف كيلوغرام من لحوم الهدي والأضاحي بواقع 25 ألف ذبيحة، كل ذبيحة تحوي 10 كيلوغرامات من اللحوم المحفوظة، سيتم توزيعها على نحو 50 ألف أسرة في قطاع غزة وفق آليات توزيع محددة".

وتابع: "للعام الثاني على التوالي يتم تنفيذ هذا المشروع الكبير في قطاع غزة حيث سيتم توزيع هذه اللحوم على الأسر المستورة، بعد أن تخضع للفحص المخبري من قبل الجهات المختصة بوزارة الصحة".

وأكد "الصيفي" أنه تم تشكيل لجنة للإشراف على المشروع، ولجان لتسلم اللحوم وتسليمها وتوزيعها بالتنسيق مع الجهات المختصة حتى تصل إلى مستحقيها من الفقراء والمحتاجين من جميع محافظات القطاع، وذلك عبر لجان الزكاة التابعة للأوقاف وبعض المؤسسات ذات العلاقة بالعمل الخيري في القطاع.

وكانت السعودية أرسلت نحو 25 ألف ذبيحة إلى القطاع دخلت عبر معبر رفح الخميس الماضي، بيد أن خلافا وتراشقا وقع بين السلطة و"حماس" على من سيقوم بتوزيعها.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني "محمد اشتية"، إن الحكومة تمكنت من إدخال 25 ألف ذبيحة موزعة على 13 شاحنة نقل، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، قدمتها السعودية ضمن مشروع الإفادة من الهدي والأضاحي بمكة المكرمة.

وبين أن كل الذبائح ستوزّع على العائلات المحتاجة في قطاع غزة خلال الشهر الفضيل عبر طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بعدما خضعت للفحص المخبري الطبي بالتنسيق مع الجانب المصري الذي سهل دخولها، وهو الأمر الذي تقدره الحكومة عاليا.

ومن المفترض أن توزع لحوم الأضاحي على نصف مليون محتاج في قطاع غزة، بمعدل 10 كيلوغرامات لكل عائلة.

ووفق ما أعلنت الحكومة فإن الهلال الأحمر هو من سيقوم بتوزيعها، غير أن "حماس" تقول إن وزارة الأوقاف  التابعة لها هي من ستقوم بالإشراف على توزيعها، وهو ما تسبب بوقوع خلاف بين الطرفين وتسبب في تراشق إعلامي واسع.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية