غادر أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، الأحد، الكويت، بعد "زيارة أخوية" التقى خلالها نظيره الكويتي، الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح".  

وتعد هذه الزيارة هي الثانية للأمير القطري إلى الجارة الخليجية خلال العام الحالي، وعقد الأميران في قصر دسمان محادثات ثنائية.

ورافق الشيخ "تميم" ممثله الشخصي، الشيخ "جاسم بن حمد آل ثاني"، وعدد من الشيوخ والوزراء.

وتقول وكالة الأنباء القطرية "قنا" إن هذه الزيارة سنوية يقوم بها الشيخ تميم إلى الكويت خلال شهر رمضان، الذي يأتي هذا العام وسط استمرار الأزمة الخليجية بعد فرض الرباعي العربي الحصار على الدوحة.

وأفادت وكالة "كونا" الكويتية الرسمية بأن اللقاء شهد "تبادل الأحاديث الودية الطيبة حول مجمل الأمور التي جسدت عمق العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل تعزيز وتنمية مسيرة التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، على كافة الأصعدة بما يخدم مصالحهما المشتركة".

وأضافت أنه جرى "استعراض القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية".

وأقام أمير الكويت لنظيره القطري والوفد المرافق له مأدبة إفطار، حيث تبادل الطرفان التهاني بمناسبة شهر رمضان.

ولم تصدر الدوحة أو الكويت معلومات عن تفاصيل المحادثات بين الأميرين، واكتفتا بالقول إن الزيارة جاءت لتبادل التهاني بمناسبة رمضان.

وجرى اللقاء في ظل توتر كبير تشهده منطقة الخليج بين إيران من جهة والولايات المتحدة وحلفائها من جهة أخرى، خاصة السعودية والإمارات والبحرين.

وتسعى الولايات المتحدة بإصرار لتحقيق موقف موحد من دول مجلس التعاون الخليجي مما تصفه بـ"التهديدات الإيرانية"، لا سيما في ظل استمرار الأزمة الخليجية ومقاطعة قطر من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

كما تأتي تلك الزيارة بينما تواصل الكويت جهود وساطة لإنهاء الأزمة الخليجية المستمرة منذ يونيو/حزيران 2017، عندما فرضت كل من السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر حصارا على قطر.

وشهدت العلاقات بين الكويت وقطر تطورا ملحوظاً منذ بدء الأزمة، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتنموية.