الأمن المصري يحاصر إحدى قرى محافظة البحيرة ويعتقل 300 مزارع

الأحد 19 مايو 2019 11:05 ص

حاصرت قوات الأمن المصرية قرية ليديا، التابعة لمركز المحمودية في محافظة البحيرة، شمالي مصر، واعتقلت 300 مزارع، واحتجزتهم في أحد معسكرات الأمن المركزي؛ بسبب خلاف بينهم وبين أحد ملاك الأرض في القرية حول قيمة إيجار الأرض.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصورا لحصار القرية واعتقال المئات من مزارعيها، وتهشيم محتويات منازلهم، فيما  هرب المئات من المزارعين، خوفا من اعتقالهم من قبل قوات الأمن.

وقالت صفحة على "فيسبوك" تحمل اسم "المحمودية الصفحة الرسمية"، إن قوات الأمن اقتحمت منازل المزارعين، وهشمت محتوياتها، كما تواصل حصار القرية، وتمنع الأهالي من الدخول أو الخروج منها.

في المقابل، قالت وزارة الداخلية المصرية في بيان، إنها ألقت القبض على 10 أشخاص من أهالي قرية ليديا القصر، بتهمة اعتراض سيارة الحماية المدنية، حال سيطرتها على حريق شب بقطعة أرض زراعية في القرية.

وأضافت وزارة الداخلية في بيانها، إن الواقعة بدأت بتلقي إخطار من مركز شرطة المحمودية، بنشوب حريق بكمية من التبن بقطعة أرض فضاء ملك بعض الأشخاص بقرية ليديا القصر.

وأشارت إلى اتهام شخصين مقيمين بالناحية ذاتها بإضرام النيران لخلافات على قيمة إيجار مساحة من الأرض الزراعية بين المتهمين ومالكي تلك الأرض، واعتراض المتهمين وأهليتهما سيارة الحماية المدنية حال توجهها لإخماد الحريق.

وزعمت أنه "جرى استهداف القرية بحملة أمنية بالتنسيق مع قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن البحيرة، لضبط المتهمين وكل المخالفات، وأسفرت عن ضبط 10 مزارعين من مرتكبي واقعة اعتراض سيارة الحماية المدنية، وفحص 44 شخصا مشتبه بهم، من بينهم 6 من ذوي الأحكام وضبط 11 مركبة دون ترخيص (7 مركبات توك توك، 4 دراجات نارية)".

وأثارت الواقعة غضبا في مصر، وقال حزب "التحالف الشعبي" في بيان، إن قوات الأمن انتهكت حرمة المنازل وحطمت الأثاث، واحتجزت عددا كبيرا من الأهالى، بعد أن داهمتهم في المنازل، واستخدمت في ذلك العنف المفرط.

وأضاف رئيس حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي"، "مدحت الزاهد" أن "الأرض الزراعية ذات وظيفة اجتماعية بالأساس وهي إنتاج الغذاء والكساء والدواء قبل وضعها القانوني؛ أي قبل من يملك ومن يؤجر ومن يستأجر".

وطالب "الزاهد" بالإفراج عن المعتقلين من الفلاحين والفلاحات، وإعادة العمل فى قرية ليديا بعقود إيجار نقدية تراعي غلاء المعيشة وأسعار احتياجات الفلاحين الأساسية وتكاليف الزراعة وأسعار الإيجار في المنطقة، وتعويض الأهالي عما لحق بهم من إصابات وخسائر.

كما كتب المرشح الرئاسي السابق، "حمدين صباحي"، على صفحته الرسمية في "فيسبوك": "باطل أي قانون يطرد الفلاحين من أرضهم، وظالم أي حكم ينزع الأرض ممن يزرعها، وغاشمة وغشيمة أية سلطة تنصر الأغنياء على الفقراء، 300 فلاح في قرى ليديا سجناء بمعسكر الأمن المركزي بالبحيرة لأنهم متمسكون بأرضهم".

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية