تواضروس يفتح الباب لتوبة قتلة رئيس دير أبو مقار بمصر

الاثنين 20 مايو 2019 03:05 م

كشف بطريرك الكرازة المرقسية، بابا الإسكندرية، "تواضروس الثاني"، أن كاهنا من الكنيسة الأرثوذكسية المصرية يذهب بشكل منتظم لمتابعة قاتلي رئيس دير أبو مقار (شمال البلاد)، "إبيفانيوس"، رغم اعترافهما بقتله، معتبرا أن "المهم هو توبتهما".

وحاول "تواضروس" التقليل من أزمة مقتل "إبيفانيوس" قائلا "إن ما حدث في دير أبو مقار حادث وقع وأخذ ضجة إعلامية كبيرة لأنه وقع داخل دير، والجريمة قيد التحقيق".

ووصف تلك الجريمة التي أحدثت جدلا واسعا داخل الكنيسة بين التيار الإصلاحي وتيار الأمة القبطية المتشدد بـ"الأمر المؤسف".

وأضاف في رده على سؤال لأقباط كنيسة العذراء وأبي سيفين بأونا في ألمانيا: "ما يهمنا هو أبدية المتهمين، ويوجد أب كاهن يذهب لمتابعتهما، فالمهم هو توبتهما".

وتعد تلك التصريحات مخالفة لما سبق أن قاله "تواضروس" بشأن كل من "إشعياء" و"فلتاؤوس المقاري" اللذين اعترفا بقتل "إبيفانيوس" وحاولا الانتحار عند كشف أمرهما، مشبها إياهما بـ"يهوذا" الذي خان المسيح.

وقال "تواضروس" حينها معلقا على واقعتي محاولة الانتحار: "سمعنا إن واحدا حاول ينتحر، طيب يهوذا حاول ينتحر بعد ما باع السيد المسيح".

ووفقا لأناجيل وعقيدة المسيحيين، فإن "يهوذا الإسخريوطي" واحد من تلاميذ المسيح الإثني عشر، وهو التلميذ الذي خان المسيح وسلمه لليهود مقابل ثلاثين قطعة من الفضة، لكنه ندم بعد ذلك على فعلته، ورد المال لليهود، وقتل نفسه، لكن المسيحيين لا يعتبرونه من تلاميذ المسيح.

وقضت محكمة مصرية في نهاية أبريل/نيسان الماضي، بالإعدام شنقًا للراهبين "أشعياء المقاري" واسمه الحقيقي (وائل سعد تواضروس) و"فلتاؤوس المقاري" واسمه الحقيقي (ريمون رسمى منصور)، المتهمين بقتل الأنبا "إبيفانيوس" أسقف دير "أبو مقار" بوادي النطرون.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تأييد إعدام راهب والمؤبد لآخر في قتل رئيس دير شمالي مصر