اتفق المجلس العسكري الانتقالي في السودان وقوى المعارضة، الإثنين، على استمرار التفاوض بشأن المجلس السيادي حتى يتم التوصل لاتفاق نهائي.

وقال الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي "شمس الدين الكباشي" إن الطرفين قررا استمرار التفاوض، مساء الإثنين، للاتفاق على هيكلة السلطة السيادية، بالتوافق حول رئاسة المجلس السيادي ونسب المشاركة فيه.

وأكد "الكباشي" أن الطرفان اتفقا على تثبيت ما تم من اتفاق جزئي بشأن هياكل السلطة التشريعية والتنفيذية ومدة الفترة الانتقالية، بجانب التوافق حول مهام الفترة الانتقالية.

وأشار إلى أن أنه تم الاتفاق أيضا على تشكيل لجنة من قبل قوى "الحرية والتغيير" لمتابعة نتائج التقصي حول حادثة الاعتصام التي وقعت الأسبوع الماضي وراح ضحيتها عدد من المعتصمين وأفراد من الجيش بين قتيل ومصاب.

وكان المجلس العسكري السوداني قد أعلن، الأحد، اعتقال 15 متهما في أحداث إطلاق النار وقتل معتصمين بمحيط مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم.

يشار إلى أن معارضين للمجلس العسكري اتهموا قوات الدعم السريع (تابعة للجيش) بالتورط في أحداث يومي الإثنين والأربعاء، والتي أسفرت عن مقتل 6 معتصمين وإصابة أكثر من 200 آخرين في محيط الاعتصام بالخرطوم.

وتسببت تلك الحوادث في تصاعد التوتر بين المجلس العسكري وقوى "الحرية والتغيير"، التي تتزعم الاحتجاجات والاعتصام في العاصمة الخرطوم، وهددت الأخيرة بعصيان مدني شامل وإعادة الاحتجاجات بمختلف أنحاء البلاد، لاسيما مع إعلان المجلس، قبل أيام قليلة، تعليقا مؤقتا للمباحثات مع المعارضة والمعتصمين.