هاجم الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الأحد، نائبا جمهوريا طالب بإقالته على خلفية تقرير "مولر" حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016، واصفا إياه بأنه من "وزن الريشة".
وقال "ترامب" في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع "تويتر": "لم أكن يوما من المعجبين بجاستن عماش وزن الريشة الذي يقف في وجهي وفي وجه بعض أفكارنا الكبيرة وسياساتنا الجمهورية، فقط سعيا للكلام عن نفسه وافتعال جدالات".
واستطرد: "جاستن ليس سوى خاسر يلعب للأسف ورقة معارضينا".
وجاء هجوم "ترامب" ردا على نائب ميشيغان المتحدر من أصل فلسطيني؛ "جاستن عماش"، الذي اعتبر، في سلسلة تغريدات نشرها السبت، أن "ترامب" تصرف بما يمكن اعتباره "عرقلة لسير العدالة"، مضيفا "مما لا شك فيه أنه كان من الممكن توجيه اتهامات مبنية على هذه الأدلّة لأي شخص لا يكون الرئيس الأمريكي".
واتهم "عماش" وزير العدل "وليام بار" بتضليل العامّة "عمدا" بشأن مضمون تقرير المدعي الخاص "روبرت مولر" المرتبط بتدخل روسي محتمل لتسهيل فوز ترامب في انتخابات 2016، ليكون بذلك أول نائب جمهوري يضم صوته لأصوات الديمقراطيين في هذا الصدد.
وحول هذه النقطة قال "ترامب" في تغريدته: "لو قرأ (عماش) بالفعل تقرير مولر لكان عرف بأنه رغم كل شيء كان جازما بعدم حصول لا تواطؤ ولا عرقلة (لسير العدالة)".
ويعتبر العديد من الديموقراطيين الذين يشكلون الأكثرية داخل مجلس النواب أن هناك عناصر في تقرير "مولر" تؤكد أن الرئيس "عرقل مسار العدالة". ومن أبرز هؤلاء السيناتور المرشحة للرئاسة؛ "اليزابيت وارن"، التي تدعو إلى إقالة "ترامب".
وتجاوزت تصريحات "عماشش"، الذي ينتمي و"ترامب" للحزب نفسه، تلك التي أدلت بها معظم الشخصيات الديمقراطية البارزة في الكونغرس، ليصبح بذلك أول سياسي من حزبه يدعو لعزل سيد البيت الأبيض.
وسلم وزير العدل الأمريكي "وليام بار"، نسخة من تقرير التحقيقات إلى الكونغرس في أبريل/نيسان الماضي، ولكن "بعد حجب أجزاء منه لأسباب قانونية وأمنية"، حسب قوله.
وتتواصل النقاشات بين مجلس النواب، الذي يتكون أغلبية أعضائه من الديمقراطيين، من جهة، والبيت الأبيض من جهة ثانية؛ بشأن التحقيقات المتعلقة بروسيا.
وفي نهاية مارس/آذار الماضي، نشر "بار" بيانا من 4 صفحات، لخص فيه ما أورده تحقيق "مولر"، قائلا إنه "لم يتوصل" إلى أن حملة "ترامب" الانتخابية تآمرت مع الحكومة الروسية قبل الانتخابات، ولم يحسم بشكل نهائي احتمال وجود أو عدم وجود "عرقلة لعمل القضاء" من قبل "ترامب".
