أوقفت أفعانستان استيراد المنتجات النفطية من إيران رسميا، استجابة للعقوبات الأمريكية على طهران، ما يعد ضربة قوية لسوق النفط الإيراني، الذي تعد أفغانستان أحد أفضل عملائه.

وقال المتحدث باسم اتحاد مصدري المنتجات النفطية بإيران؛ "حميد حسيني"، إن أفغانستان أوصلت نسبة المنتجات النفطية من إيران إلى الصفر، منذ 12 مايو/أيار الجاري.

وأضاف في تصريحات، لوكالة "فارس" الإيرانية، الأحد، أن "سوق أفغانستان يعد أحد أفضل الأسواق المطلوبة لدى إيران، ولكن -للأسف- انخفضت صادراتنا إليه، ووصل الأمر إلى قطع الصادرات لهذا البلد".

ويرى خبراء أن وقف تصدير المنتجات النفطية الإيرانية إلى أفغانستان سيؤدي إلى زيادة التهريب بين البلدين كبديل للتصدير.

وانسحبت واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران، من طرف واحد، قبل نحو عام، وجددت العقوبات ضد طهران، بما فيها حظر شراء النفط الإيراني، واستثنت من ذلك ثماني دول، حتى مطلع مايو/ أيار الجاري، حيث تم إلغاء تلك الاستثناءات بهدف تصفير صادرات النفط الإيراني. 

وهدد الرئيس الأمريكي؛ "دونالد ترامب"، الإثنين بـ"غزو اقتصادي" لإيران.

وفي سياق متصل، قدم نواب بالبرلمان الإيراني، خلال جلسة، الأحد، استجوابًا لوزير النفط "بيغن زنغه"، حول ما اعتبروه "فشلًا" في إدارة الوضع النفطي المتأزم للبلاد.

وتشهد إيران تراجعًا غير مسبوق في صادرات النفط منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو/ أيار الماضي، حيث أوضح "حسيني" أن  صادرات النفط الإيرانية إلى العراق شهدت تراجعًا هي الأخرى.

ويمثل حظر تصدير النفط الإيراني ضربة قاسمة لطهران، التي تعتمد في 70% من موازنتها الكلية على مبيعات ودخل الصادرات النفطية، كما يفتح الباب أمام زيادة التهريب بشكل كبير.

وأعلن الموقع الإعلامي للحكومة الإيرانية، في مارس/ آذار، أن كمية الوقود المهربة إلى خارج البلاد تتراوح بين 20 إلى 40 مليون لتر يوميًا، فيما أعلن المتحدث باسم لجنة مكافحة تهريب السلع والعملات الصعبة، أن كمية تهريب الوقود إلى خارج البلاد تصل إلى 11.5 مليون لتر يوميًا.