قال نائب وزير الخارجية الكويتي "خالد الجارالله"، إن دول الخليج عززت التنسيق بينها بشأن ضمانات ناقلات النفط وتوفير إمداداته إلى الأسواق العالمية.

وذكر "الجارالله"، في لقاء بالصحفيين في السفارة العراقية، مساء الأحد، أنه من الطبيعي أن تتخذ الكويت ودول مجلس التعاون هكذا خطوات في ظل التوتر الذي تشهده المنطقة، مؤكدا أن "التوتر موجود ووتيرة التصعيد متسارعة"، وأن بلاده على اتصال دائم مع الولايات المتحدة، وفقا لما أوردته أ ف ب.

ورحب نائب وزير الخارجية الكويتي بدعوة الرياض إلى عقد قمّتَين طارئتين، خليجيّة وعربيّة، للبحث في الاعتداءات التي حصلت في الآونة الأخيرة في منطقة الخليج، في مكة المكرمة في في 30 مايو/أيار المقبل،  مؤكدًا أن بلاده ستشارك في المحادثات بشأن ما تواجهه المنطقة من تداعيات قد تكون خطرة.

وجاءت تصريحات "الجارالله" بعد أسبوع على تعرض 4 سفن، بينها 3 ناقلات نفط للتخريب قبالة الإمارات، وشن جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، هجوما ضد محطتي ضخّ لخط أنابيب رئيسي غرب العاصمة السعودية الرياض بطائرات دون طيّار، ما أدّى إلى إيقاف ضخ النفط.

وبنيت هذه المنشآت لتكون بدائل عن مضيق هرمز الذي يعتبر ممرًّا رئيسيًا للنفط والتجارة بين الخليج ودول آسيوية، وتسيطر عليه إيران.

وهددت طهران مرارًا بإغلاق مضيق هرمز حال اندلاع حرب مع الولايات المتحدة، أو منع ناقلات النفط الخليجية من عبوره في حال منعها من تصدير النفط الإيراني.

وإزاء ذلك، أعلن الأسطول الخامس الأمريكي (مقره البحرين)، السبت الماضي، أن دول مجلس التعاون الخليجي بدأت دوريات أمنية معززة في المياه الدولية بتعاون وثيق مع البحرية الأمريكية.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن" وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية بشأن استعدادات محتملة من قبل طهران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.

ورصدت استخبارات الولايات المتحدة وضع إيران صواريخ على قوارب صغيرة في الخليج؛ ما أثار مخاوف من ضربها للقوات الأمريكية وأصولها أو قوات حلفائها، حسبما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز".

يذكر أن طهران قابلت تشديد الولايات المتحدة لعقوباتها الاقتصادية ضدها بهدف "تصفير" صادرات النفط الإيراني، بإعلانها، في 8 مايو/أيار، تعليق العمل ببعض الالتزامات الواردة بالاتفاق النووي مع القوى الغربية.