مفتي القدس يحذر من جماعات الهيكل ونيتهم لاقتحام الأقصى

الاثنين 20 مايو 2019 04:05 ص

حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ "محمد حسين"، من خطورة التهديدات التي أطلقتها ما تسمى بـ"جماعات الهيكل المزعوم" حول نيتها باقتحام الأقصى، خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، بذريعة ما يسميه الاحتلال "يوم القدس".

وأكد المفتي أن المسجد الأقصى سيكون "سدا منيعا في وجه كل من تسول له نفسه تدنيس ساحاته وأروقته"، كما ندد بمواصلة عمليات اقتحام الأقصى من المستوطنين، وطرد المعتكفين.

ودعا "محمد حسين" الأمتين العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي، إلى "وقفة حقيقية لرد هذا العدوان الآثم على المسجد الأقصى"، محذرا من تبعاته الخطيرة، وجدد دعوته لـ"شد الرحال" إلى الأقصى لـ"نصرته والذود عنه، في ظل هذا الاستهداف الخطير والممنهج".

وواصلت قوات الاحتلال اعتداءاتها ضد مدينة القدس والمسجد الأقصى، بالرغم من أجواء شهر رمضان، كما شنت حملات مداهمة وقت السحور لعدة مدن وبلدات فلسطينية، انتهت باعتقال عدد من المواطنين.

الإفراج عن حراس المسجد

وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، عن حارسي المسجد الأقصى المبارك "سمير اليمن"، و"سائد السلايمة"، بعد اعتقالهما، الأحد، لكن بشرط إبعادهما عن المسجد الأقصى المبارك لمدة 15 يوما.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الحارسين، إضافة إلى اعتقال مسؤول ميداني من حركة فتح، واستولت على عشرات الطرود الغذائية والتموينية المخصصة للعائلات المستورة في مدينة القدس المحتلة، خلال قيامهم بعملة التوزيع.

وأوضح مركز معلومات "وادي حلوة"، أن قوات الاحتلال صادرت عشرات الطرود الغذائية ضمن حملة "رمضان الخير والتمكين" التي أطلقها صندوق وقفية القدس، حيث تزعم سلطات الاحتلال أن الطرود الغذائية ممولة من السلطة الفلسطينية.

ويأتي ذلك في ظل القيود المشددة التي تضعها سلطات الاحتلال ضد السكان المقدسيين، والانتهاكات التي تواصل تنفيذها بحق المسجد الأقصى في شهر رمضان، حيث لا تزال تمنع المصلين من الاعتكاف داخل المسجد، كما تمنع دخول وجبات الإفطار لمن يؤدوا صلاة المغرب في رحاب المسجد.

وتسمح سلطات الاحتلال مقابل ذلك للجماعات الاستيطانية المتطرفة، بتنفيذ حملات اقتحام واسعة لباحات المسجد، بحماية مشددة من القوات الخاصة.

ونفذ عشرات المستوطنين عملية اقتحام جديدة، بدخولهم الأقصى من جهة "باب المغاربة"، وقاموا بجولات استفزازية.

اعتقالات بينها أسرى محررين

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسيرا محررا من قرية تياسير شرق طوباس شمال الضفة الغربية، بعد دهم منزله وتفتيشه.

كما اعتقلت شابا من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، عقب مداهمة منزل ذويه، حيث تعمدت العبث في محتوياته، حيث كانت قوات الاحتلال قد داهمت منزل جرادات قبل أيام ولم يكن متواجدا، وسلمت ذويه بلاغا لمراجعة مخابرات الاحتلال في معسكر سالم.

كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية كفر مالك شرقي مدينة رام الله وسط الضفة، واعتقلت من هناك شابًا عقب مواجهات اندلعت في المكان.

وقالت مصادر محلية إن دوريات عدة من جيش الاحتلال، داهموا القرية واقتحموا أحد المنازل، واحتجزوا صاحبه والتحقيق معه، وشرعوا بتفتيش المنزل واعتقال نجله.

واعتلى جنود الاحتلال أسطح المنازل، وأطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز صوب سكان القرية الذين تصدوا لعملية الاقتحام.

كما اعتقلت قوات الاحتلال اثنين من المواطنين من محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية، وذكرت مصادر من المدينة أن تلك القوات اعتقلت من بلدة تفوح غربا ،طالب جامعي، عقب دهم منزل ذويه وتفتيشه.

كما اعتقلت قوات الاحتلال من مدينة الخليل مواطنا آخر، وقامت بتفتيش منزل عائلة أحد الشهداء، وداهمت عدة احياء بالمدينة، ونصبت حواجزها العسكرية في حي جبل أبو رمان وعلى مداخل بلدتي حلحول وسعير، وأوقفت مركبات المواطنين، وفتشتها، ودققت في بطاقات راكبيها.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت فتاة قرب الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل مساء الأحد، هي "روند الحموري" البالغة من عمرها 15 عاما، على حاجز أبو الريش العسكري المقام على المدخل الرئيسي للبلدة القديمة.

من جهته أعلن جيش الاحتلال، أن قواته اعتقال من الضفة الغربية 8 مواطنين، بزعم مشاركتهم في أنشطة مقاومة شعبية.

المصدر | القدس العربي

  كلمات مفتاحية

الخيانة الكبرى.. كيف يسرع التطبيع العربي وتيرة التهويد والاستيطان في القدس المحتلة؟

جهود إسرائيلية لبناء الهيكل الثالث في الأقصى.. هذه تفاصيلها