جمال سلطان: السعودية تشاقق دول الخليج مدعية الحشد ضد إيران

الاثنين 20 مايو 2019 05:05 ص

انتقد رئيس تحرير صحيفة "المصريون"، "جمال سلطان" السياسة السعودية الحالية وما نتج عنها من تفرق دول الخليج، مناشدا المملكة بتدارك الأمر قبل فوات الأوان.

وقال "سلطان" في تغريدة له عبر "تويتر": "تحاصر قطر جارتك، وتشكك في الكويت سندك، وتطعن في عمان خاصرتك، ثم تقول إنك تحشد الخليج العربي لمواجهة خطر إيران".

وأضاف: "الخطر الأكبر عليك من داخلك أو داخل تحالفك الصغير، وإنما يؤتى الحذر من مأمنه، .. عن السعودية أتحدث!".

وفي الوقت الذي تشهد فيه العلاقات السعودية الإماراتية تقاربا ملحوظا، تعاني المملكة من خلافات مع الكويت وعمان بسبب موقفهما من قطر وإيران.

ففي 5 يونيو/حزيران 2017، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية" بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، فيما رفضت الكويت وعمان الإملاءات السعودية بقطع العلاقات مع قطر.

وكان الموقف الخليجي قد شهد بعض التوتر إثر السجال بين الرياض ومسقط، حيث أبرز هذا التوتر عدم قيام العاهل السعودي بزيارة سلطنة عمان في جولته الخليجية التي شملت جميع الدول الخليجية، عدا عُمان في 2016.

ويرى مراقبون أن هذا التجاهل حمل في طياته تململا سعوديا بسبب التباين في وجهات النظر بين الرياض ومسقط في عدة قضايا، ربما كان أبرزها الملف الإيراني، ومقترح الاتحاد الخليجي، وكذلك محاولة عمان النأي عن نفسها من التحالف العربي الذي مثله عاصفة الحزم.

واستمرارا لسياسة الكويت الرافضة للوصاية السعودية، رفضت الكويت أيضا صفقة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" التي تعرف بـ"صفقة القرن"، كما رفضت توسيع مشاركتها العسكرية في حرب اليمن.

وشهدت العلاقات الكويتية السعودية توترا بسبب الخلافات على المنطقة النفطية المشتركة بين البلدين والتي من المفترض أن يتم حل هذه الازمة في العام الجاري بحسب تصريحات سابقة لمسؤولين سعوديين.

وأصبح غلق الحقول النفطية المشتركة في المنطقة المحايدة، ولاسيما "الخفجي" و"الوفرة"، نقطة شائكة في العلاقات السياسية بين الحليفين الخليجيين، العضوين في منظمة "أوبك"، ويحاول مسؤولون كبار حل المسألة منذ أشهر.

والعام الماضي، نشرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية ما وصفتها ببرقيات سرية صادرة عن سفارتي الإمارات والأردن في بيروت، تكشف النقاب عن الأدوار التي يمارسها سفيرا هذين البلدين في لبنان، وتشير إحداها إلى أن ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد" يعمل على تفكيك السعودية.

وقال سفير الأردن في بيروت "نبيل مصاروة" عن السفير الكويتي -بحسب البرقية- إن "ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد يعمل على تفكيك المملكة العربية السعودية، وإن إشادة إمام الحرم المكي عبدالرحمن السديس بالملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير مسبوق في تاريخ إمامة الحرم الشريف، وذلك لتدخله في الشؤون السياسية، وهذا ما سيفقده المصداقية الدينية لدى المسلمين في الداخل والخارج".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية