سحب أراض شاسعة من رجل أعمال مقرب لشقيق بوتفليقة

الاثنين 20 مايو 2019 05:05 ص

أعلنت السلطات الجزائرية، الإثنين، أنها استرجعت 50 ألف هكتار من الأراضي التي استغلها رجل الأعمال "علي حداد"، المقرب من شقيق الرئيس الجزائري السابق "السعيد بوتفليقة".

وقال محافظ ولاية البيّض الجزائرية "جعفر جمال" إن "مجمع حداد استفاد خلال سنة 2016 من هذه المساحة من أجل استصلاحها والاستثمار في القطاع الفلاحي، وذلك في إطار التعليمة الوزارية المشتركة رقم 108 التي تشجع على استصلاح الأراضي".

وأضاف أن 12 ألف هكتار فقط من هذه المساحة قابلة للاستصلاح، ما دفع بالمجمع إلى طلب التنازل عن كامل المساحة، وهو ما مكّن من استرجاع الأراضي، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية.

وأكد المحافظ أن "حداد" لم يستفد من أي قرض بنكي على صلة بهذه المساحة التي استفاد منها بالمدينة.

ويقبع "حداد" حاليا في السجن بانتظار المحاكمة في إطار حملة تحقيقات مع الكثير من الوجوه السياسية والعسكرية ورجال الأعمال الذين استفادوا من امتيازات أثناء فترة حكم الرئيس السابق "عبدالعزيز بوتفليقة"، بينهم "يسعد ربراب" أغنى رجل في الجزائر.

وكان رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق "أحمد قايد صالح" قد وعد بتخليص البلاد من الفاسدين، سواء من السياسيين أو رجال الأعمال المقربين من دوائر الحكم والمسؤولين العسكريين، لاستعادة الثقة بين صفوف الشعب الجزائري.

يذكر أن الرئيس الجزائري السابق "عبدالعزيز بوتفليقة" (81 عاما) أخطر المجلس الدستوري، في الثاني من أبريل/نيسان الماضي، باستقالته من منصبه وإنهاء فترة ولايته الرئاسية قبل موعدها المقرر في 28 أبريل/نيسان الجاري، على خلفية مظاهرات حاشدة عمت الجزائر منذ 22 شباط/فبراير الماضي، رفضا لترشحه لولاية رئاسية خامسة أو تمديد ولايته الرابعة.

وتعيش الجزائر منذ ذلك الحين على وقع اعتقالات واستدعاءات تكاد تكون يومية لأطراف عديدة أغلبها كان شديد القرب من رئاسة الجمهورية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الجزائر.. السجن 15 عاما لسعيد بوتفليقة ومسؤولين أمنيين سابقين