انطلاق اللقاء الفني بين تركيا واليونان بشأن بحر إيجه

الثلاثاء 21 مايو 2019 01:05 م

انطلق في العاصمة اليونانية أثينا، اللقاء الفني بين وفدي وزارتي الدفاع لكل من تركيا واليونان؛ لمناقشة التوترات الحاصلة بين البلدين في بحر إيجه.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية، الإثنين، فإن اللقاء سيستمر حتى 25 مايو/أيار الجاري، ويأتي في إطار سلسلة لقاءات تعقدها وزارتا الدفاع التركية واليونانية بهدف مناقشة سبل تعزيز التعاون والثقة وقواعد التصرف والسلوك في بحر إيجه.

وشهد البحر توتراً بين تركيا واليونان في الفترة الأخيرة، على خلفية قيام سفن وزوارق يونانية بحركات اعتبرتها أنقرة "استفزازية"، إضافة إلى رفع مجموعة من الشبان اليونانيين علم بلادهم على جزيرة صخرية، أواخر أبريل/نيسان الماضي.

ولم يتم تعيين الحدود البحرية بين تركيا واليونان وفقا لاتفاقيات ثنائية، وفي الوقت الراهن تمتد إلى 6 أميال بحرية قبالة سواحلهما.

وحين جرى التوقيع على معاهدة لوزان للسلام بين البلدين، في عام 1923، كانت الحدود البحرية في بحر إيجه 3 أميال بحرية فقط، وفي عام 1936 قامت أثينا بزيادة مساحة المياه الإقليمية اليونانية إلى 6 أميال بحرية، وهو ما فعلته تركيا أيضا في عام 1964.

ونشب النزاع على حدود المياه الإقليمية بين البلدين في عام 1994 عندما أقرت اليونان اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، وقالت صراحة إنها تحتفظ بحقها في إعلان حدود مياهها الإقليمية في بحر إيجه عن 12 ميلا بحريا وفقا للاتفاقية.

ورد برلمان تركيا بتفويض الحكومة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن مصالح البلاد ومنها الخيار العسكري، وفي عام 1995 أعلن رسميا أن التصرف اليوناني أحادي الجانب عملا يبرر شن حرب.

وترى أنقرة أن زيادة مساحة المياه الإقليمية اليونانية من 6 إلى 12 ميلا في بحر إيجه من شأنه تغيير توازن المصالح بشكل غير متناسب على حساب تركيا، وتقليل الحصة التركية والدولية في مياه البحر إلى مستوى منخفض.

ووفقا لحدود الستة أميال الحالية، فإن المياه الإقليمية اليونانية تشكل نحو 43.5% من مساحة بحر إيجه مقابل 7.5% فقط لتركيا، والـ 49% الباقية مياه دولية.

وإذا وسعت اليونان حدودها البحرية إلى 12 ميلا بحريا فإن مساحة مياهها الإقليمية ستزيد إلى 71% من إجمالي مساحة البحر، وستصل مساحة المياه التركية إلى 8.8% بينما ستقل مساحة المياه الدولية إلى 20% فقط.

ويعني ذلك أن توسيع اليونان حدودها البحرية ببحر إيجه يعني عدم تمكن السفن الحربية التركية من القيام بمناورات ودوريات بحرية، أو تحليق طائراتها العسكرية بحرية في المنطقة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية