قال رئيس الوزراء العراقي "عادل عبدالمهدي"، الثلاثاء، إن حكومته تبحث عن بدائل لتصدير النفط حال إغلاق مضيق هرمز على خلفية التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران.

وأضاف "عبدالمهدي"، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي بالعاصمة العراقية بغداد، أن العراق سيرسل وفوداً إلى طهران وواشنطن من أجل إنهاء التوتر بين الطرفين"، مؤكداً ان "مسؤولية الحكومة هي الدفاع عن العراق وشعبه لتأمينه خطر الحرب الإيرانية الأمركية".

وأشار إلى أن "العراق يقوم باتصالات عالية المستوى ورؤيته قريبة جداً من الرؤية الأوروبية لتسوية الأزمة في المنطقة".

وذكر "عبدالمهدي" أن "المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين أكدوا عدم رغبتهم بخوض الحرب"، مشيراً إلى أن "بغداد الآن في مرحلة نقل الرسائل بين واشنطن وطهران وتحاول نزع فتيل الأزمة بالاستفادة من علاقات العراق الدبلوماسية".

ونوه رئيس الوزراء العراقي إلى أن"زيارته غداً إلى دولة الكويت ستبحث التعاون والعمل المشترك لتخفيف التوترات في المنطقة"، لافتاً إلى "عدم وجود أي جماعة عراقية تريد الدفع باتجاه حرب أمريكية إيرانية".

وجاءت تصريحات "عبدالمهدي" تزامنا مع إعلان وزير النفط العراقي "ثامر الغضبان" أن التحديات المتنامية في الشرق الأوسط تضع تحديا أمام استقرار أسواق النفط الخام العالمية، وفقا لما نقلته قناة العربية.

وأضاف "الغضبان" أن على لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) مراقبة الأسواق لتمهيد الطريق أمام "اتفاق جديد" ستجري مناقشته في اجتماع المنظمة القادم في فيينا للمساعدة في استقرار الأسواق ودعم الأسعار.

وهدد قائد البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، الجنرال "علي تنكسيري"، في أبريل/نيسان الماضي، بإغلاق مضيق هرمز إذا تم منع طهران من استخدامه في تصدير النفط، وهو ما رد عليه مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، بأن أي تحرك من إيران لإغلاق المضيق، الذي تمر عبره 40% من إمدادات النفط العالمية "لن يكون مبررا ولا مقبولا" وفقا لما نقلته وكالة "رويترز".

وتصاعدت حالة من التوتر بين طهران وواشنطن، على خلفية وقف إعفاء 8 دول من استيراد النفط الإيراني، وإعلان الولايات المتحدة نيتها تصفير صادرات النفط الإيرانية.

وإزاء ذلك، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مصادرها أن واشنطن تلقت معلومات حول تخطيط إيران لاستهداف مصالح واشنطن في العراق وسوريا واليمن، إضافة إلى تهديدات محتملة أخرى لمصالح أمريكية في منطقة الخليج، تمثل في هجمات باستخدام طائرات مسيرة.

وزعمت المصادر أن معظم تلك التهديدات كان سيتم تنفيذها ضد المصالح الأمريكية بواسطة جماعات مسلحة موالية لطهران.