اعتبر وزير الخارجية الإيراني، "محمد جواد ظريف"، أن واشنطن تلعب لعبة خطيرة جدا من خلال تعزيز وجودها العسكري في المنطقة، رافضا تفاوض بلاده مع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ما لم تظهر بلاده "الاحترام" لطهران وتلتزم بالاتفاق النووي.

وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ أن انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في 2015، وأعادت فرض عقوبات مشددة على طهران.

وتضاعف التوتر، في الأيام الأخيرة، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن"، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية حول استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.

وفي مقابلة مع قناة "سي إن إن" الأمريكية، الثلاثاء، انتقد "ظريف" واشنطن لإرسالها حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" والمجموعة الضاربة المرافقة لها إلى الخليج بدعوى مواجهة "تهديدات محتملة" من إيران.

وقال "ظريف" إن "امتلاك كل هذه الأصول العسكرية في منطقة صغيرة هو بحد ذاته عرضة للحوادث؛ الحذر الشديد واجب، فالولايات المتحدة تلعب لعبة بالغة الخطورة".

وشدد الوزير الإيراني على أن بلاده "لن تنحني للتهديدات، ولا تتفاوض بالإكراه. لا يمكنكم تهديد أي إيراني"، مردفا أن "الطريقة الوحيدة للتفاوض تكون عبر الاحترام لا التهديدات".

سياسيون مبتدؤون

 

وفي السياق ذاته، قال الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، الثلاثاء، إن نظيره الأمريكي "دونالد ترامب" تراجع عن تهديداته لطهران بعد رؤيته وحدة الشعب الإيراني.

وفي خطاب بثه التليفزيون الرسمي، قال "روحاني" إن "وحدة الأمة الإيرانية غيرت قرار ترامب بشأن الحرب، لا سيما بعد تلقيه تحذيرا من قبل مساعدين عسكريين له من خوض حرب مع طهران"، واصفا الإدارة الأمريكية بأنها "مؤلفة من سياسيين مبتدئين ذوي أفكار ساذجة".

والإثنين، أكد "روحاني" على وجود حالة من الاتفاق الرسمي والشعب في إيران على ضرورة مواجهة أمريكا، والعقوبات الاقتصادية التي تفرضها على طهران بعد انسحاب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" من الاتفاق النووي.

وفيما قال "روحاني" إن بلاده "تلقت أكثر من 10 طلبات من واشنطن للتفاوض لكن الظروف الحالية ليست مناسبة للمفاوضات"، نفى الرئيس الأمريكي التقارير الإعلامية التي تحدثت عن وجود مساع من قبل واشنطن للتفاوض مع طهران، واصفا تلك الأنباء بالزائفة.