وجدت دراسة جديدة أن تناول الحوامل اللواتي سبق أن عانين الإجهاض جرعة إضافية من هرمون البروجسترون يمكن أن يحسن فرصهن في الإنجاب.

ينتج جسم المرأة البروجسترون بشكل طبيعي، ويستخدم كدليل على الإباضة في تحاليل العقم، كما يلعب دورا مهما في الدورة الشهرية، وفي الحفاظ على المراحل المبكرة من الحمل.

ووجدت دراسة أجرتها جامعة برمنغهام البريطانية أن النساء اللواتي تعرضن لإجهاض واحد أو عدة إجهاضات ونزيف مبكر في الحمل التالي يمكن أن يستفدن من جرعات إضافية من هرمون البروجسترون.

شملت الدراسة 4 آلاف و153 سيدة حامل من اللواتي تعرضن لنزيف الحمل المبكر في 48 مستشفى في المملكة المتحدة.

وتم تقسيم المشاركين في الدراسة إلى مجموعتين؛ الأولى تناول أفرادها هرمون البروجسترون مرتين يوميا على شكل لبوس مهبلي، بينما تعاطي أفراد المجموعة الثانية دواء وهميًا.

وبينت نتائج الدراسة، أن هرمون البروجسترون كان له تأثير أكبر بالنسبة للنساء اللواتي عانين من 3 حالات إجهاض أو أكثر، مع زيادة بنسبة 15% في معدل المواليد الأحياء مقارنة بصاحبات العلاج الوهمي.

وفي حين أن الدراسة لم تُظهر أن هرمون البروجسترون يمكن أن يساعد جميع النساء اللواتي عانين من نزيف الحمل المبكر، فقد وجد أنه مفيد لمن عانين من الإجهاض.

وتعليقا على النتائج، توقع أستاذ أمراض النساء بجامعة برمنجهام "آري كوماراسامي" آثارا كبيرة لها على الممارسة الطبية.

وقال: "هذا العلاج (هرمون البروجسترون) يمكن أن ينقذ آلاف الأطفال. نأمل أن يتم النظر في هذه الأدلة وأن يتم استخدامها لتحديث الإرشادات الوطنية للنساء المعرضات لخطر الإجهاض".