توصلت دراسة جديدة إلى أن المراهقين المصابين بأمراض مزمنة مؤلمة قد يجدون شبكة دعم جيدة على يوتيوب توفر لهم العزاء، وتشعرهم أنهم أقل وحدة.

التعليقات التي تركها المشاهدون على مقاطع الفيديو الموجهة لهؤلاء الشباب، كانت الرسالة الإجمالية منها "أنك لست وحدك"، وفقاً لتعبير الباحثين، وكان هناك مواساة أو نصائح من أشخاص يمرون بنفس التجربة للتكيف.

وركز الباحثون على 18 فيديو يوتيوب موجهة إلى الشباب المصابين بألم مزمن، وتم نشر عشرة منها من قبل مستشفيات الأطفال، واثنين من قبل المؤسسات، وواحد من قبل الباحثين وخمسة من قبل المراهقين أنفسهم، وإجمالاً، ظهر 47 مراهقاً - معظمهم من الفتيات - في مقاطع الفيديو.

ناقشت معظم مقاطع الفيديو العلاجات، والعمل مع علماء النفس وأخصائيي العلاج الطبيعي، وفوائد ممارسة الرياضة، وتأثير الألم المزمن على العلاقات والأنشطة.

وترك المشاهدون 936 تعليقًا، تراوح عدد مرات المشاهدة لكل مقطع فيديو من 50 إلى أكثر من 58 ألف، لم يكن من بينها تعليقات من منظور الضحية.

وتم مشاهدة مقاطع الفيديو التي ينتجها المراهقون، وتلقت المزيد من التعليقات والإعجابات أكثر من تلك التي أعدها المحترفون، ولهذا يفضل الفريق أن تحتوي الفيديوهات المستقبلية على المراهقين كجزء من فريق العمل.

وقالت أخصائية في علم النفس: "الشباب الذين يعانون من الألم المزمن يشعرون بأنهم لا يستطيعون الانخراط في الأنشطة التي استمتعوا بها سابقًا، أو لا يرغبون في كبح جماح الآخرين بسبب كونهم يحتاجون إلى القيام بالأشياء بشكل أبطأ، ولهذا عندما يرفضون طلبات المشاركة في الأنشطة والنزهات، يصبحون أكثر عزلة".

وخلُص الباحثون إلى أنه بالرغم من أن الأفراد المعنيين يستفيدون من يوتيوب فعلاً، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث "حول أفضل وسيلة لتسخير الوسيلة لتحقيق أقصى فائدة".