استقبل أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد"، الثلاثاء، الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"؛ حيث بحثا "المستجدات حول القضية الفلسطينية والمنطقة".

وأضافت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن  الزعمين بحثا، أيضا، "الاعتداءات الاسرائيلية على القدس والمسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية، إضافة إلى الأوضاع المالية الصعبة التي يمر بها شعبنا جراء خصم إسرائيل عائدات الضرائب الفلسطينية".

كما جرى خلال اللقاء "بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في شتى المجالات".

فيما قالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) أن الرئيس الفلسطيني أعرب، خلال اللقاء، عن خالص شكره للأمير "تميم" على دعم قطر الثابت للقضية الفلسطينية وعلى وقوفها الدائم مع الشعب الفلسطيني في الظروف والتحديات الصعبة التي يواجهها.

ولم تذكر "قنا" و"وفا" أية تفاصيل أخرى حول اللقاء، لكن سفير فلسطين لدى الدوحة، "منير غنّام"، صرح لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، الإثنين، بأن "عباس" سيبحث مع أمير قطر "تنسيق المواقف المشتركة في ظل التحديات والمشاريع المشبوهة التي تواجهها قضيتنا"، في إشارة إلى خطة السلام الأمريكية المعروفة بـ"صفقة القرن"، والمقرر أن تكشف عنها إدارة "دونالد ترامب" في يونيو/حزيران المقبل.

وأضاف: "العلاقة الفلسطينية القطرية عميقة باعتبارها أول من استجاب إلى النداء الفلسطيني بتوفير الدعم المالي وشبكة الأمان للحكومة في ظل الحصار المالي الذي تمارسه حكومة الاحتلال والإدارة الأمريكية".

وتأتي تلك الزيارة في ظل توتر الأوضاع في الداخل الفلسطيني بسبب القصف الإسرائيلي المتكرر على قطاع غزة، وقرب الكشف عن "صفقة القرن" التي يدعمها "ترامب" وتتضمن التنازل عن حقوق فلسطينية تاريخية.

وقبيل تلك الزيارة بيوم واحد، عبر "عباس" عن شكره وتقديره لأمير قطر على تخصيصه مبلغ 480 مليون دولار على شكل منح وقروض، لدعم الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته.

وقال "عباس"، في تصريح لـ"وفا"، إن هذا الدعم القطري سيساهم في تخفيف الأعباء عن أبناء شعبنا ودعمه لمواجهة التحديات، وتعزيز صموده على أرضه.