وافقت مصر، الثلاثاء، على إعادة تشريح جثة الفلسطيني "زكي مبارك" الذي قالت السلطات في تركيا إنه "انتحر" خلال توقيفه في مقر احتجاز بإسطنول بتهمة "التجسس" لصالح الإمارات.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن ابن عم "زكي مبارك"، "عبس مبارك"، الموجود حاليا في القاهرة، قوله إن "التشريح سينتهي، مساء الثلاثاء، ويجري بناءً على طلب العائلة"، مضيفا أن الجثمان سينقل إلى غزه قبل نهاية الأسبوع الجاري.

واتهم "عبس" السلطات التركية بـ"ارتكاب جريمة قتل خارج المحاكمة"، زاعما: "لسان زكي كان مقطوعا، ورأينا آثار تعذيب على الجثمان".

وحمل "عبس" الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" مسؤولية مقتل ابن عمه.

وزعمت عائلة "مبارك"، بعد تسلمها الجثة، إنها حملت آثار تعذيب بشعة، وطلبت من السلطات المصرية إعادة تشريحها قبل نقلها إلى غزة، مسقط رأسه. وتمر العلاقات المصرية التركية بأزمة حادة على خلفية رفض تركيا الانقلاب العسكري على الرئيس المصري "محمد مرسي" صيف 2013.

والأسبوع الماضي، نقلت جثة "زكي مبارك" (55 عاما) من تركيا إلى مصر بعد أن أعلنت أنقرة في أبريل/نيسان الماضي أنه انتحر شنقا في زنزانته داخل سجن سيليفري في إسطنبول؛ حيث جرى حبسه.

واعتقلت السلطات التركية "زكي مبارك"، في 19 أبريل/نيسان الماضي، إلى جانب الفلسطيني الآخر، "سامر سميح شعبان"، واتهمتهما بـ"التجسس" لصالح الإمارات، وأعلنت أنهما كانا على صلة بالسياسي الفلسطيني المعروف، "محمد دحلان"، الذي يقيم في الأراضي الإماراتية. وتقول تركيا إن هناك أدلة على تورطه في محاولة الانقلاب على السلطة في البلاد ليلة 15 يوليو/تموز 2016.