مبادرة رسمية عراقية للوساطة بين واشنطن وطهران

الثلاثاء 21 مايو 2019 01:05 م

كشف رئيس الوزراء العراقي؛ "عادل عبدالمهدي"، الثلاثاء، عن إطلاق حكومته مبادرة رسمية لتهدئة التوترات التي تشهدها المنطقة على خلفية التصعيد الأمريكي الإيراني، تشمل إرسال وفود إلى واشنطن وطهران.

وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، قال "عبدالمهدي": "نتجه إلى دفع التهدئة بين واشنطن وطهران، ولا يوجد أي طرف عراقي يريد الدفع بالأمور تجاه الحرب بينهما".

وأشار إلى أن "المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين أكدوا لنا عدم رغبتهم بخوض حرب، ونحن بدورنا سنرسل وفدا إلى طهران وواشنطن لإنهاء التوتر بين الطرفين"، دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل عن أعضاء الوفود أو موعد إرسالها.

وأوضح أن "العراق في مرحلة نقل الرسائل ورؤيته قريبة جدا من الرؤية الأوروبية لتسوية الأزمة في المنطقة".

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر عراقية مطلعة قولها إن "الوساطة العراقية جاءت بطلب من طرفي النزاع باعتبار أن العراق وسيط موثوق به وقادر، بما يتمتع به من علاقات متوازنة، على صنع تأثير لوقف التصعيد الحالي".

وترتبط إيران بعلاقات وثيقة للغاية مع القوى السياسية الشيعية الحاكمة في بغداد، كما يرتبط العراق بعلاقات استرتيجية مع الولايات المتحدة.

ويأتي هذا فيما قال مصدر مقرب من رئيس الوزراء العراقي إنه سيزور خلال اليومين المقبلين قطر والكويت، واللتين تتوسطان لحل الأزمة بين واشنطن وطهران، بالإضافة إلى روسيا وسويسرا وعمان واليابان، حسبما نقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصدر مطلع. 

وأوضح المصدر أن "رئيس الوزراء يعمل على تفعيل هذه الوساطة خلال زيارته إلى قطر والكويت الأسبوع الجاري".

وتشهد المنطقة أنشطة ماراثونية لتهدئة التوترات التي تصاعدت بين واشنطن وطهران، منذ أن انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، وأعادت فرض عقوبات مشددة على طهران، وتضاعف في الأيام الأخيرة، بعدما أعلن "البنتاغون" إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن"، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية بشأن استعدادات محتملة من قبل طهران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.

وزار وزير خارجية عمان؛ "يوسف بن علوي"، طهران الإثنين، في خطوة غير معلنة مسبقا، ويرجح مراقبون أن تكون في إطار مساع لتهدئة التوتر المتصاعد بين طهران وواشنطن والذي يهدد استقرار المنطقة، حيث كشفت صحيفة "القدس العربي" اللندنية، الثلاثاء، نقلا عن مصادر مطلعة، أن وزير الخارجية القطري، "محمد بن عبدالرحمن" أجرى، أيضا، زيارة غير معلنة إلى طهران، الأسبوع الماضي.

ولعبت مسقط دور قناة التواصل بين واشنطن وطهران في 2013، مما أفضى إلى الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني في صيف 2015.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية