شهدت مواقع التواصل رفضا واسعا للتقارير المتداولة عن نية السلطات السعودية، إعدام الدعاة "سلمان العودة" و"عوض القرني" و"علي العمري"، المعتقلين حاليا، بعد نهاية شهر رمضان.
ودشن ناشطون عبر "تويتر"، وسما بعنوان "إعدام المشايخ جريمة"، شهد تنديدا بالجريمة التي قد تقدم الرياض على تنفيذها بحق دعاة عرف عنهم الاعتدال والوسطية.
وحذر ناشطون من أن تداول الخبر محاولة لجس النبض، وأن الأمر ليس بعيدا عن ولي العهد "محمد سلمان" الذي يشن حملة قمعية ضد معارضيه منذ العام 2017.
وذكرت صفحة "معتقلي الرأي"، أن قرار الإعدام لم يصدر بحق أحد حتى اللحظة، رغم أن هذا الأمر غير مستغرب على السلطات القمعية في بلادنا للأسف.
وأضافت: "العودة والعمري والقرني بخير حالياً ولا تزال محاكماتهم تؤجل من دون سبب.. ما ندعو إليه هو الإفراج الفوري عنهم".
وعلق حساب "أبي" قائلا: "أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله، ما هي الجريمة التي قام بها هولاء الدعاة التي تستدعي الاعدام!!، ويلٌ لقاضي الأرض من قاضي السماء".
وكتب "يحيى عسيري": "لكل من سأل من إعلام ومنظمات وصحفيين، أقول ما ورد حول تحضر السلطات لإعدام العمري والقرني والعودة غير صحيح، و لا شيء مستبعد عن السلطات وهي قمعية ووحشية وجاهلة، ولكن أيضًا لم يصدر حكم على أحد".
واستعاد حساب "معتقلون وطنيون"، ما قاله "القرني" في وقت سابق، من أنه لا يستدر عطف أحد، معلقا: "وهو سيبقى كما عهدناه قويا على تحمل الصعاب جميعها، لن يطالكم أي سوء باذن الله، وستخرجون قريبا لعائلاتكم وأحبابكم".
ووصف "حسين القحطاني"، سياسة الحكومة السعودية بأنها "قديمة ومكشوفة"، وهي "تسريب نواياها لجس النبض حتى إذا ما اكتفى الشعب بالتغريد، أقدمت الحكومة على الفعل الأرعن".
وأضاف: "العلاج بالصدمة، حتى إذا ما خشي الشعب الإعدام سيتقبلون ما دونه من الأحكام وإن كان مؤبدا".
وحذر "سعيد الغامدي" في تغريدته، من أن "تسريبات النظام القمعي الظالم بشأن قتل المشايخ الأسرى ربما تمهيدا لجريمة القتل التي إن نفذت، لا مكنهم الله، فستحدث تحولا".
ولم يستبعد "سلطان العبدلي"، إعدام خيار الأمة، قائلا: "الشعوب الصامتة بعد أنْ أُعدمتْ كرامتُها.. فلا غرو أنْ يُعدمَ خيارها.. كانت الكرامةُ العتبةَ الأولى فتقحمها الظالم فما بعدها هيَّنٌ".
وكان الكاتب البريطاني المعروف "ديفيد هيرست"، ذكر أن الرياض تعتزم إعدام "العودة" و"القرني" و"العمري"، وسط مطالبات حقوقية من "هيومن رايتس ووتش" ومنظمة "العفو" الدولية بالإفراج عنهم.
وفي وقت سابق، انتقدت الخارجية الأمريكية، توجيه 37 تهمة تتعلق بالإرهاب والانتماء لجماعة "الإخوان المسلمون" والارتباط بعلاقات مع قطر، إلى "سلمان العودة"، قائلة "إنها لم تتضمن أي اتهامات تدينه بالتورط في أعمال عنف".
