جدد مسؤول إيراني، الأربعاء، رفض بلاده التفاوض مع واشنطن تحت ما وصفه بالضغوط التي يمارسها الجانب الأمريكي، بالرغم من تقديم عدد من الدول مبادرات للوساطة بين البلدين، اللتين تصاعدت حدة التوتر بينهما مؤخرا.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلي بها "محمود واعظي" مدير مكتب الرئيس الإيراني "حسن روحاني" ونقلها موقع "روسيا اليوم".

وقال "واعظي"، إن مبادرة بعض الدول للتوسط بين طهران وواشنطن لا تعني قبولنا بالتفاوض.

وشدد أنه لا تفاوض مع واشنطن، في ظل الضغوط التي تمارسها علينا، وانتهاك التزاماتها في الاتفاق النووي.

وفى وقت سابق، أكد "روحاني" على قدرة بلاده على التفاوض، لكنه قال إن طهران ليست مستعدة للدخول في مفاوضات تجبر للجلوس لخوضها.

وقال "روحاني": "نحن أهل التفاوض والمنطق لكننا غير مستعدين لمفاوضات يقول العدو إنه سيجبرنا على خوضها"، مضيفا "ادعاء الطرف الآخر (أمريكا) بأنه يريد دفعنا إلى طاولة المفاوضات واهية.. نحن لسنا جاهزين لمثل هذه المفاوضات حتى لو وقفت كل قوى العالم أمامنا".

وتابع "روحاني": "لن نستسلم أمام أي نوع من الغطرسة والترهيب، ولا خوف لدينا من الحوار والتفاوض".

والأسبوع الماضي، نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، عن مسؤول مطلع (لم تسمه) بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن طهران علقت رسميا بعض التزاماتها بالاتفاق النووي الذي توصلت إليه مع القوى العالمية في 2015.

وقبل ذلك بأسبوع، أعلنت طهران تعليق بعض تعهداتها بموجب الاتفاق النووي، وهددت بإجراءات إضافية، خلال 60 يوما، في حال لم تطبق الدول الأخرى التزاماتها.

وجاء إعلان طهران في ذكرى مرور عام كامل على إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا.

ومنذ الانسحاب الأمريكي، ترفض طهران التفاوض على اتفاق جديد، خاصة في ظل إعلان بقية الأطراف مرارا التزامها بالاتفاق.‎