حفتر لماكرون: شروط وقف النار حول طرابلس لم تكتمل بعد

الأربعاء 22 مايو 2019 10:05 ص

أعلن قصر الإليزيه، الأربعاء، أن الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" استقبل الجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر" في باريس، وطلب منه التوصل إلى وقف لإطلاق النار حول العاصمة طرابلس في أقرب وقت ممكن، فيما رد الأخير بأن "الشروط لذلك لم تكتمل بعد".

وذكرت الرئاسة الفرنسية، في بيان، أن "حفتر" أكد لـ"ماكرون" ضرورة استئناف الحوار السياسي للخروج من الأزمة في ليبيا، مشيرة إلى "انعدام الثقة بين الجهات الفاعلة الليبية أكثر من أي وقت مضى".

وخلال المحادثات، التي حضرها وزير الخارجية الفرنسي "جان إيف لو دريان"، قدم الجنرال الليبي المتقاعد شرحا مطولا ومبررات للهجوم العسكري الذي يشنه منذ مطلع أبريل/نيسان على طرابلس، قائلا إنه يحارب "الميليشيات الخاصة والجماعات المتطرفة" التي يتوسع نفوذها في العاصمة الليبية، بحسب البيان.

كما قدم "حفتر" شرحا للوضع على الأرض أمام "ماكرون"، مؤكدا أنه "يحرز تقدما" ويعزز "مواقعه تدريجيا".

ولم يدل "حفتر" أو "ماكرون" بتصريحات صحفية في نهاية الاجتماع المغلق بينهما، واستمر أكثر من ساعة بعيدا عن مراسلي وسائل الإعلام المختلفة، فيما أعلن الإليزيه أن الدبلوماسية الفرنسية ستكون "نشطة للغاية في الأسابيع المقبلة" في محاولة لتشجيع التوصل إلى حل، عبر الإبقاء على "حوار مستمر مع الأمم المتحدة وإيطاليا والعواصم الأوروبية الأخرى، وواشنطن والجهات الإقليمية، مثل مصر".

وفي 4 أبريل/نيسان الماضي، أعلن "حفتر" إطلاق هجومه العسكري لاقتحام طرابلس، بينما ردّت حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، بإطلاق "بركان الغضب"، لوقف أي اعتداء على العاصمة الليبية.

وجاء هجوم قوات "حفتر" على طرابلس قبل أيام من انطلاق مؤتمر الملتقى الوطني الجامع بمدينة غدامس، جنوب غربي ليبيا، الذي كان مقررا بين 14 و16 أبريل/نيسان الماضي، تحت رعاية الأمم المتحدة، بهدف حل الأزمة الليبية وإطلاق العملية السياسية، ليتم تأجيله إلى أجل غير مسمى.

وأسفر الهجوم عن سقوط 510 قتلى و2467 جريحا، حسبما كشف تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية، الإثنين الماضي.

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب

  كلمات مفتاحية