عُمان تنفي التوسط بين إيران والولايات المتحدة

الأربعاء 22 مايو 2019 11:05 ص

نفى وزير خارجية سلطنة عمان "يوسف بن علوي"، الأربعاء، أن تكون زيارته المفاجئة إلى إيران يوم الإثنين الماضي، بهدف عرض الوساطة بين طهران وواشنطن.

وأعرب "بن علوي"، في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية (BCC)، عن قلقه مما سماها "الأخطاء التي تثير المنطقة بأسرها في ظل تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة".

وقال الوزير العماني: "إن بلاده تشعر بقلق بالغ إزاء التوتر بين إيران والولايات المتحدة وتحاول الحد من التوتر الحالي بمساعدة الآخرين".

وأضاف في معرض سؤاله عن زيارته إلى طهران بشأن الوساطة: "زيارتي كانت نمطية، نحن لا نتوسط كما يعتقد".

وكان موقع إيراني مقرب من تيار الإصلاحيين، قد زعم، الإثنين، أن سبب زيارة "بن علوي" إلى طهران كانت للوساطة.

وزعم موقع "انتخاب"، الذي يموله الرئيس "حسن روحاني"، أن الوزير العماني حمل معه في زيارته المفاجئة إلى طهران رسالة من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

وجاءت زيارة "بن علوي" المفاجئة إلى طهران في ظل توتر قائم بين إيران والولايات المتحدة يتخوف بعض المراقبين من أن يتحول إلى حرب عسكرية.

وتصاعد هذا التوتر بعد تصعيد العقوبات الأمريكية إلى مستوى استهداف "تصفير صادرات النفط الإيراني"، وهو ما ردت عليه طهران بإعلان تعليق التزامها ببعض بنود الاتفاق النووي مع القوى الغربية.

وأرسلت واشنطن، الأسبوع الماضي، حاملة الطائرات "إبراهام لنكولن" وقاذفات استراتيجية إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية بشأن استعدادات إيرانية محتملة لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.

وفي المقابل، أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، المدعومة إيرانيا، الثلاثاء الماضي، تنفيذ هجمات بـ7 طائرات مسيرة على منشآت حيوية في محافظتي الدودامي وعفيف بالسعودية، وقالت إن الهجمات أدت إلى توقف كامل لخط النفط في تلك المنطقة، وهو ما اعترفت به حكومة المملكة، واصفة الهجوم بأنه لا يستهدفها فقط، بل أمن إمدادات الطاقة للعالم أجمع.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مصادرها أن واشنطن تلقت معلومات حول تخطيط إيران لاستهداف مصالح واشنطن في العراق وسوريا واليمن، إضافة إلى تهديدات محتملة أخرى لمصالح أمريكية في منطقة الخليج، تمثل في هجمات باستخدام طائرات مسيرة.

وأكدت المصادر أن معظم تلك التهديدات سيتم تنفيذها ضد المصالح الأمريكية بواسطة جماعات مسلحة موالية لطهران.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية