عسكري ليبي: الدعم التركي التزم بقانون حظر الأسلحة الأممي 

الأربعاء 22 مايو 2019 01:05 م

كشف عضو المكتب الإعلامي لقوات المنطقة الوسطى في ليبيا "محمد الشامي"، أن الدعم الذي حصلت عليه حكومة "الوفاق الوطني"، المعترف بها دوليا من تركيا جرى عبر اتفاقات شرعية ورسمية.

وشدد على أن المدرعات التركية التي حصلت عليها حكومة الوفاق الوطني لا يشملها قانون حظر الأسلحة على ليبيا من قبل الأمم المتحدة منذ عام 2014.

وأشار إلى أنه على الصعيد العسكري ستغير هذه الخطوة من شأن المعركة، مؤكدا أنه بهذا الدعم تصبح المعادلة الآن شبه متكافئة، وستنتقل المعركة من مرحلة دفاع عن ضواحي العاصمة إلى الهجوم.

وأوضح "الشامي"، أن ما تستعمله قوات الوفاق هي أسلحة قديمة ومتهالكة، ورغم ذلك صمدت 50 يوما من الدفاع عن العاصمة، وفقا لما نقله "عربي21".

لكن في المقابل، تملك قوات الشرق بقيادة اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" مدرعات ودبابات متطورة بعضها صنع في 2019، "وكلها مقدمة من قبل الإمارات ومصر"، وفق معلوماته.

وتوقع "الشامي" أن تحاصر قوات الحكومة مراكز القيادة لقوات "حفتر"، وأن هذا الأمر لن يتجاوز عيد الفطر، كما قال.

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة "رويترز" أن "عشرات المركبات المدرعة من طراز (بي إم.سي كيربي) تركية الصنع وصلت إلى ميناء "طرابلس" لحكومة الوفاق.

كما تداول ناشطون مقاطع فيديو لمدرعات جديدة تصل إلى القوات في "طرابلس"، وسط تكبيرات من قبل المستلمين.

ونشرت كتيبة "لواء لصمود" (حكومة)، بقيادة "صلاح بادي" صورا للمدرعات التركية الجديدة، فيما لم تعلن تركيا رسميا عن تقديم هذا الدعم.

في المقابل، نشرت صفحات مؤيدة لقوات "حفتر"، وبعضها تابع له مباشرة، صورا لدبابات "أردنية" قالوا إنها وصلت حديثا لدعم "الجيش" في حربه على الإرهاب في العاصمة"، حسب زعمهم.

ويقول مراقبون إن حكومة الوفاق استخدمت أخبار "الدعم التركي" لإثار المخاوف لدى مؤيدي "حفتر" من تغير قواعد اللعبة لصالح قوات حكومة الوفاق، وتحطيم معنوياتهم.

وقلل عضو البرلمان الليبي (مؤيد لهجوم "حفتر" على طرابلس)، "جبريل أوحيدة"، من تغيير الدعم التركي لمجريات الأحداث زاعما أن "دعم قطر وتركيا لـ"ميليشيات" الغرب الليبي لم يتوقف، وما حدث هو إظهار هذا الدعم للعلن فقط.

لكن أستاذ القانون الدولي بجامعة "طرابلس" الليبية "محمد بارة" أكد أن "الدعم التركي لحكومة الوفاق هو دعم للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا ضد الانقلاب على السلطة من قبل "حفتر"، والعالم كله تأكد الآن أن "حفتر" يريد الاستيلاء على السلطة في ليبيا وحده".

لكنه نفى أن يتسبب ذلك الدعم في توقف القتال، عبر إجبار "حفتر" على التراجع والتفاوض، مشددا على أن "حفتر يريد السلطة في ليبيا كاملة، ولن يرضى بأقل من ذلك، وسيقاتل حتى النهاية من أجل تحقيق هذا الهدف، ولن تكون هناك عودة للحوار ما لم يخسر الحرب".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

بوتين وأردوغان يطالبان بوقف إطلاق النار في ليبيا