أجرى رئيس الوزراء الماليزي "مهاتير محمد" محادثات مع الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة "حماس"؛ "خالد مشعل"، تناولت سياسات (إسرائيل) في المنطقة، والمحاولات الرامية لتغيير هوية القدس، والهجمات الإسرائيلية ضد قطاع غزة، و"صفقة القرن".
وخلال مأدبة إفطار أقامها في العاصمة الإدارية لماليزيا (بوتراجاي) على شرف "مشعل"، والوفد المرافق له، الثلاثاء، أكد "مهاتير محمد"، أن "إحلال السلام العالمي مرهون بحل القضية الفلسطينية".
وشدد على رفض بلاده لسياسات الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ووقوفها إلى جانب الفلسطينيين وقضيتهم العادلة، وفق وكالة "الأناضول".
وأشار رئيس وزراء ماليزيا إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين "كانت ولا تزال السبب الرئيسي للإرهاب في الشرق الأوسط"، مضيفا أن "الإرهاب والتشدد هما نتيجة مباشرة لإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل".
من جانبه أعرب "مشعل"، في تصريح صحفي عقب اللقاء، عن امتنانه من الدعم الذي يقدمه "مهاتير محمد" للقضية الفلسطينية، ومواقفه المناهضة للاحتلال الإسرائيلي، الذي يسعى إلى تغيير هوية مدينة القدس المحتلة وقمع سكان قطاع غزة.
وأشار إلى أن "مهاتير محمد"، أحد أكبر قادة العالم الإسلامي، وقد يلعب دورا فعالا في وقف الهجمات ضد الشعب الفلسطيني في غزة، دون مزيد من التوضيح.
وكشف "مشعل" أنه أجرى محادثات مع رئيس الوزراء الماليزي حول خطة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لتصفية القضية الفلسطينية، المعروفة بـ"صفقة القرن"، مشيرا إلى أن الصفقة الأمريكية "تسعى لإجهاض النضال الفلسطيني".
وتعتزم واشنطن الكشف عن تفاصيل "صفقة القرن" في يونيو/حزيران المقبل، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة الاحتلال الإسرائيلي.
