تفاخرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بتعليق السلطات السعودية لافته قرب المسجد النبوي ترحب بزوار المدينة المنورة، غربي المملكة، خاصة أن اللافتة جاءت بعدة لغات بينها العبرية.

فيما أثارت الخطوة غضب ناشطين على مواقع التواصل.

وسارعت الخارجية الإسرائيلية إلى نشر صور لتلك اللافتة عبر  صفحة "إسرائيل بالعربية" على "تويتر"، التابعة لها.

وتحمل اللافتة توقيع حملة "خير أمة"، التي أطلقها أمير منطقة المدينة المنورة "فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز".

وأثارت صور اللافتة موجة غضب واسعة على مواقع التواصل بالمملكة. 

إذ اعتبر ناشطون أنه لا داعي لكتابة لافتة ترحيب بالعبرية؛ فاليهود محرم عليهم دخول مدينة النبي صلى الله عليه وسلم.

كان علماء دين سعوديون بارزون حرموا دخول جزيرة العرب على غير المسلمين، استنادا لحديث شريف عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه : "لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلما" (أخرجه مسلم).

وشهد عام 2018، تطورا متسارعًا غير مسبوق في العلاقات بين (إسرائيل) والعديد من الدول العربية، ولا سيما الخليجية منها، التي لا تربطها بالدولة العبرية معاهدة سلام والتي لطالما وضعت شروطًا للتطبيع.

وظهر ذلك التطور جليا في الآونة الأخيرة، من خلال الزيارات السياسية والاقتصادية والرياضية المتبادلة التي أخذ الكثير منها طابعا علنيا، فيما اعتبرتها مصادر عبرية أنها مقدمة للتطبيع الكامل.